hitman عضو فضي
تاريخ الميلاد : 23/10/1992 عدد مشاركاتك : 108 العمر : 32 مستواك الدراسي : 5eme نقاط التميز : 11697 السٌّمعَة : 0 رسالة sms : في مدخل (الحمراء).... كان لقاؤنا ما اطيب اللقيا بلا ميعاد.....
| موضوع: ارجوكم ان تدخلو وتقراو هذا الموضوع عن سفيان العلودي الثلاثاء 28 أبريل - 17:44:56 | |
| سفيان علودي
الترويض إستمر شهرين والعودة إلى الملاعب ستكون تدريجيا إعتبارا من ماي القادم
عصيت أمر الأطباء وحضرت النهايتين وإلا لكان قلبي قد طار مني
الفريق الوطني فوق المزايدات وفوق التهم الرخيصة·· إنه رمز مقدس
لا أعتبر الفوز في الكاميرون مستحيلا وعلينا أن نطوي صفحة الغابون
بملعب الجزيرة بأبوظبي الإمارة المبتسمة، وقد أمطرت السماء بنفسجا إيذانا بعيد كروي جديد قيد بإسم نادي العين، وقد كان أنهى لتوه نهائي كأس رئيس دولة الإمارات منتصرا بهدف دياز من ضربة جزاء على نادي الشباب، ظهر وسط رياحين العين فتى يتكئ على عكازتين، كان محظورا عليه أن يخطو خطوة واحدة من دون أن يسند نفسه على العكازتين، ولكنه بأمر الحب الذي لا يعصى، اقتحم مسرح الفرح، فوجد نفسه مشدودا بوثاق الحب إلى جماهير نادي العين التي وجدت نفسه يرجع صدى الإبداع تردد إسمه·· علودي·· علودي·· سفيان·· سفيان··
كان الموقف رهيبا، مؤثرا، أستطيع أن أضبط معه دقات قلب فتى الرجاء الذي طار منذ موسمين إلى العين، إلى قلعة البنفسج ليغزل أول معاطف الإبداع في قلعة الإحتراف·· ووجدتني بعد يومين أسأل سفيان علودي وقد إلتقيته هذه المرة بإمارة العين المبتهجة دوما بعطر البنفسج وأريج الأعياد··
ما الذي جعلك تعصي أوامر الطبيب وتحمل نفسك مشقة السفر إلى أبوظبي، وأكثر من ذلك تدخل الملعب بعد نهاية المباراة مستندا على عكازتيك، وتندمج مع جماهير العين في أغنية الوفاء؟
لمعت عينا سفيان، واندفع يجيب وكأنه يرد على تهمة لا قبل له بها··
>صدقني·· لم أخرج من بيتي بالعين بعد عمليتي الجراحية الثانية سوى مرتين، الأولى عندما لعب فريقي العين نهائي كأس الإتصالات، والثانية عندما لعب نهائي كأس رئيس دولة الإمارات··
لقد تلقيت أمرا من القلب وكسرت في ذلك أمر العقل و الطبيب، كان صعبا علي أن ألزم البيت وأجلس أمام جهاز التلفاز أشاهد عيدا يصنعه زملائي وأنا غائب عنه··
أحيانا نتصرف كالأطفال·· إنها براءة الأطفال··<·
عبرت سريعا ملامح سفيان علودي، تفرست جيدا تقاسيم وجهه وتضاريس قلبه، ووجدت أن الفتى مهما كانت جبال الحزن شاهقة بداخله بعد الذي تناوب عليه من آلام ومن معاناة، فإنه ينتصر في نفسه للأمل·· للرجاء، يسعفه في ذلك قوة الإيمان التي تسكن قلبه··
قلت لسفيان·· تعالى نصغ سيرة للحزن، لهذا القدر التعيس الذي داهمك وأنت تأتي إلى العين بأحلام البنفسج لتطرز إبداع الإحتراف أو إحتراف الإبداع··
وجدته يحذق في طويلا وينساب في رده مثل جدول رقراق·· >إنه قدري، وأنا راض به، إنه مكتوب وقد رأته العين وليس لي أدنى اعتراض على مشيئة الله، من يختار حرفة لاعب كرة قدم بالذات يعرف أن له موعدا مع إصابات ومع أعطاب، ومثلما أننا، نفرح بأيام جميلة تدخلنا قلوب الناس، فإنه لا يجب أن نحزن لأيام دونها جمالا·
أنا أحمد الله أن ما وقع وقع لي مع فريق مثل العين، أحبني كل رجاله من قادته إلى جماهيره، فما حرموني من أي شيء، عرضوني على كبار أطباء العالم، وأحطت في ذلك بعناية لن أنساها ما حييت، إنهم أصحاب فضل على سفيان علودي، وكل أمله أن أتماثل سريعا إلى الشفاء وأعود معافى بإذن الله لأعوضهم ولو قليلا مما أعطوني إياه··<·
كان سفيان علودي الزئبق الأخضر يبدو لنا جميعا مثل فجر جديد إنبلج في ليل الخوف والتيه··
Cant See Links كان يبدو مثل فارس جديد أطل في من عرين الأسود يحمل نيازك تؤشر بتباشير العيد، وكان فرحُنا كبيرا بسفيان وهو يضعنا على خط الإبهار في أولى مبارياتنا في دورة غانا 2008 أمام ناميبيا·
ثلاث شهب رمى بها سفيان طيرتنا من الفرح، قبل أن تنتحر الإبتسامة في شفاهنا والنورس يسقط جريحا، فقد أصيب، غادر المباراة محمولا، أظهرته الكاميرا وقد وضعت كمادات ثلجية على ركبته··
|
| |
|