كشف البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أنه لولا الملك محمد السادس لكان قد أقيل من مهامه بعد الإخفاق في كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية.
وأبرز غيريتس في حوار أجرته معه صحيفة «نيوز بلاد» البلجيكية، أن قرار الاستغناء عنه ليس بيد رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، وإنما بيد أشخاص أكبر منه في الدولة المغربية.
غيريتس، الذي فجر الكثير من المفاجآت في هذا الحوار، قال إنه واثق من استمراره مع المنتخب المغربي بنسبة 99 في المئة، مشيرا إلى أن نسبة واحد في المئة المتبقية تعود إلى الشعب المغربي وحجم الغضب الذي سيعبر عنه؟
- خرج المنتخب المغربي مبكرا من كأس إفريقيا، هل من تعليق على ذلك؟
< يما يخص لعبة كرة القدم لقد قمنا ببطولة جيدة رغم أننا حصلنا على عدد قليل من النقاط والمباريات التي انهزمنا فيها أمام تونس والغابون كان من الممكن أن تنتهي بنتيجة أخرى لكننا كنا خائفين.
المغرب كان بإمكانه أن يلعب بطريقته ضد منتخبات قوية بدنيا، لكن فجأة لم نتوفر على الشجاعة المطلوبة لأخذ مزيد من المخاطر في أسلوب لعبنا.
- هل لديك تفسيرات لذلك؟
< لو أننا كنا أقوياء ذهنيا لكان بإمكاننا أن نذهب إلى أبعد نقطة وهو الأمر الذي لم يحصل أبدا عندما كنت لاعبا، حيث كنت قويا ذهنيا لكي لا أخاف إذ رغم إهداري للفرص مرتين أعود وأجرب حظي للمرة الثالثة من جديد بينما لاعبي المنتخب المغربي لم تكن لديهم المبادرة.
- هل تعتبر نفسك مسؤولا؟
< بما أنك مدرب فأنت مسؤول رغم أن استعداداتنا لم تكن احترافية، لأجل ذلك سنقوم بتحليل عميق وإذا أعدنا مشاهدة المباريات فإن لاعبي المنتخب المغربي سيهاجمون المدرب، لكنني بدوري لدي ما أقول كما أننا سنتناقش حول ما يحصل خارج الملعب وفي بطولات مثل هاته فإن اللاعبين ملزمون بالذهاب للنوم عند الساعة12، حتى لو استدعى الأمر تناول حبوب للنوم.
- يبدو أنك تفكر منذ الآن في المستقبل ؟
< بطبيعة الحال، سأقوم بزيارة للاعبين مزدوجي الجنسية من أجل إقناعهم لاختيار المغرب وسيكون علينا أن نبدأ فترة جديدة برصيد مستهلك.
- إذا أنت لا تعير أي اهتمام لاحتمال إقالتك؟
< لدي عقد يمتد إلى كأس العالم 2014 وقبل كأس الأمم الإفريقية الأخيرة قيل لي بأننا سنستمر مهما كانت النتائج، ومهما يحصل وإذا تغير الأمر فجأة فلن يكون أمامي خيار آخر غير العودة إلى بلجيكا.
أعرف أني غير مكترث بالحصول على عمل لكني متأكد بأني مستمر مع المغرب بنسبة 99 بالمائة.
- ما الذي يجعلك تشك في نسبة 1 بالمائة؟
< هذه النسبة تعود لرد فعل الشعب المغربي، خصوصا في ظل ارتفاع نسبة الفقر، وكيفما كان الأمر لن أبكي لأن بعض الأشخاص أصبحوا الآن أقل لطفا معي، وبكل تأكيد لن أظل مختبئا بمنزلي بالرباط وأقتصر على عمليات التبضع، لذا لن أهرب من المغرب وسأذهب إلى الرباط لأظهر بأنني لا زلت موجودا.
- هل تعتقدون بأن رئيس الجامعة الفاسي الفهري يمكن أن يتأثر برد فعل الجمهور؟
< سنرى كيف سيكون المناخ عند عودتنا لكن الأشخاص الذين يقررون في مصيري هم أناس نافذون يلعبون دورا مهما في المجتمع المغربي ويتوفرون على رؤية بعيدة المدى، كما أن المغرب قام بإقالة عدة مدربين في السابق مما يجعلهم حاليا يتوفرون على الصبر
وفوق رئيس الجامعة يوجد رجل واحد بسلطات أكبر وهو الملك.
- هل تكلمت مع الملك؟
< لحسن الحظ نعم لأنه في حال العكس لكنت قد أقلت وغادرت البلد.
إقالتي ستكون أيضا مأساة لأني اشتريت حديثا منزلا بالمغرب وأنا سعيد به.