جاء في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك حول داء فقدان المناعة (السيدا) الصادر بمناسبة اليوم العالمي للسيدا يوم السبت فاتح ديسمبر أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وإن كانت مستقرة على الصعيد العالمي، فإن السيدا "تبقى على رأس أسباب الوفيات في إفريقيا". وحسب الإحصائيات الأممية الصادرة يوم 20 نوفمبر فإن عدد المصابين في المغرب الحاملين للفيروس انتقل من 18.000 عام 2006 إلى 20.000 السنة الحالية.
وقال الناشط في حقوق الإنسان والمنسق الوطني لجمعية محاربة السيدا، التي تُعتبر أكبر منظمة غير حكومية لمكافحة المرض، أحمد دوردي إن على المغرب أن يجابه الصمت والعيب المحيط بآفة السيدا. ولتعزيز الوعي، ستساعد الجمعية في رعاية "مسيرة لمحاربة السيدا" في الدار البيضاء بمناسبة اليوم العالمي للسيدا.
وتعمل جمعية التوعية بالسيدا المغربية للربط بين الجمعيات المعنية بمكافحة السيدا وقادة الأعمال المغاربة. وشدد رئيسها ابراهيم صاحب على أهمية تأسيس هذه الشراكة وأكد أن جمعيته ستلعب دورا فعالا في مسيرة ديسمبر. وقال "السيدا أصبح خطرا داهما؛ علينا أن نحاربها بجميع ما لدينا من وسائل".
"إن حمل قادة المقاولات على المشاركة يشكل أهمية حقيقية في رفع الوعي بمخاطر السيدا وفي إنجاح برامج كهذه".
وأسهمت مبادرات كهذه لمكافحة السيدا بشكل ما في تقليص نسبة الإصابة على الصعيد العالمي حسبما ذكرته تقارير السيدا الأممية. ولكن رئيسة جمعية مكافحة السيدا الأستاذة حكيمة حميش (الصورة) تعتقد أن التركيز على مثل هذه الأرقام "قد يُثبط في الواقع عملنا لمكافحة المرض القاتل".
ومن بين أكثر الطرق نقلا للمرض في المغرب الاتصال الجنسي وهذا حسب الأستاذة حميش، مكمن الخطر الذي يجب إثارته في المغرب.
وقالت "مع ازدياد عدد الإصابات بالأمراض المتنقلة جنسيا حيث هناك 350.000 حالة جديدة في المغرب، هناك خطر حقيقي يجب الخوف منه".
وعلى قمة هذا نجد 40% من المرضى بالسيدا من النساء و2.4% يعملون في الجنس" وأضافت "هذا يضعنا على قدم المساواة مع البلدان جنوب الصحراء الكبرى التي تعاني المرض مثل السنغال"