لم يبقى للمغاربة سوى ذرف الدموع و الحسرة ، على غضب الكرة الذي أبى إلا أن يقصي منتخبهم من اللعب في جنوب إفريقيا ، ويمحق حلم شعب بأكمله في أن يدخل مباريات كاس العالم 2010 ، المساكين دمر حلمهم وضاع ، ولكن ما العمل ، لقد انتهى كل شيء ، وانتهت أيام الكرة المغربية ، كأنها لم تكن يوما ، فيا حسرة على شعب محطم ، ويا حسرة على فريق منكوب ، ويا أسفاه على جامعة لا تعرف في الرياضة الا اسمها ، ولو تسألنا ما السبب في هذا كله ، لتوصلنا الى ان السبب يعود الى الجامعة في المرتبة الأولى ، اجل فهي من أخرست الشعب وتخلت عن رغبته في ان يقود المنتخب ذاك الإطار الفذ وابن البلد بادو الزاكي ، وذهبت بعيد لتجلب لنا الإطار الذي تعرف لغته وتتكلمها ، ذاك البائس الذي لم يجلب لنا سوى النحس والدمار ، ولم يزد الفريق سوى تشتتا وهلاكا ، واغتنى من مال دولة ماتزال عاجزة عن سد ديونها ، او إطعام فقرائها وتوفير فرص شغل لمشرديها ، وعاطليها ، قاموا بتغيير رئيس الجامعة من سيء الى أسوء غيروا شخصا واحدا وتركوا المجلس على حاله ، وبقي كل شيء على حاله ،يغط في سبات عميق ، ولا احد يتجرا على ان يوقض النائمين ، على أموال الشعب واللاعبين ، وميزانيات بناء الملاعب وتجهيزها ، ينامون ولا يوقضهم سوى سوى انقضاء الأموال ليبحثوا عنها من جديد ، حتى يضمنوا انهم قد شبعوا بالفعل وقد ادخروا في حسابهم البنكي ما يكفيهم لسبات عميق اخر ، ولما يغضب الوضع ويسخط ، يبدؤون بلوم الشعب على كسره لكراسي الملاعب ، ويلومون اللاعب على اداءه الرديء ، وينتقلون الى المدرب ، ويهدون له الكثير من ملايين الشعب ، ليودعوه ويشكرونه على تمضيته لأوقات رائعة معهم ، اجل لقد دمر الشعب الملاعب ، ولما لا انه جمهور ساخط ، انه جمهور ممتلئ بالحماس والشغف ، ولا يرضى بان يرى منتخبا قويا تغلبه فرقة لا تزال تتعلم السير على طريق كرة القدم العالمية ،وكيف يقال ان اللاعب لم يلعب بكفاءة و قد قدم أقصى ما لديه ، كما انه لم يكن في النفسية الملائمة ولا في الوضع الجيد ، ولم يلقى الشروط الايجابية للعب ، بكلامي هذا لا انفي بعض الاخطاء القاتلة لبعض اللاعبين ،
ان كانت هذه هي الكرة المغربية فانالن اقبل بان ابقى بليدا يشاهد مباريات المنتخب القادمة ، وساكتفي بتشجيع فريق برشلونة حيث المتعة و المهارة والمقابلات الشيقة ، و التحدي الحقيقي ، والرياضة الحقة.