حسن نصر الله عضو دهبي
تاريخ الميلاد : 25/06/1990 عدد مشاركاتك : 441 العمر : 34 مستواك الدراسي : جامعي نقاط التميز : 12301 السٌّمعَة : 20 رسالة sms :
| موضوع: ***عقدة سوداء......... الإثنين 8 يونيو - 12:48:44 | |
| لا أحد يريد أن يصنف هزائم المنتخب المغربي أمام نظيره الكامروني في خانة العقدة السوداء، رغم أن أسود الأطلس لم يسبق لهم إطلاقا أن سعدوا بالانتصار على الأسود غير المروضة. لكن الخسارة أمام الكامرون تتجاوز في ملاعب الكرة خط التماس، وتتحول إلى جرح غائر في الوجدان، وهو ما يجعل إسم ميلا ورفاقه مرادفا للنكبات المغربية. تعالوا نحصي الخسائر البشرية التي أحدثها الكامرونيون في بنية المنتخب المغربي، وكيف حكموا بالمؤبد الكروي على كفاءات لازالت أجسادها تحمل بقايا خدوش أظافر الأسود غير المروضة. في مدينة القنيطرة دفن لاعب الوداد الكبير شيشا، دون قبر أو شاهد أو لحظة تأبين، فعلى أرضية الملعب البلدي كانت نهاية المسار الكروي في منتصف شهر نونبر من سنة 1981 على يد الكامرونيين، حين تصدى المدرب الحالي للأسود غير المروضة طوماس نكونو لضربة جزاء سددها شيشا، في مباراة انتهت بفوز الزوار بهدفين لصفر، وضع اللاعب المغربي نقطة النهاية لمساره الكروي، وقرر الهروب إلى سويسرا بعيدا عن العيون الجاحدة، والأقلام اللاذعة التي اتهمته بالخيانة العظمى، بينما هدده البعض بإحراق مسكن الأسرة البسيط في درب السلطان، ولحسن الحظ لم يكن حينها ذكر للهاتف النقال. غادر شيشا أرض الوطن وهو يلعن الرياضة والرياضيين، خرج ولم يعد إلا بعد أن غطت طبقات الغبار ذاكرتنا وأنسانا توالي الهزائم أمام الكامرون عثرة القنيطرة. بعد سبع سنوات وعلى أرضية مركب محمد الخامس برسم نهائيات كأس إفريقيا، انضاف لاعب رجاوي إلى لائحة ضحايا الكامرون، هذه المرة كان العنف ماديا، حيث تلقى مدافع المنتخب الوطني حسن موحيد تسديدة رأسية من مهاجم دافع عن كرامته حين شعر بأن احتكاكا مشبوها قد حصل في معترك العمليات، نقل لاعب الرجاء إلى مستشفى 20 غشت وراح كل إلى غايته، وحين استفاق سأل الممرضة عن الحافلة التي داسته. تعرض موحيد لكسر مزدوج وربما متعدد على مستوى الأنف، وأجرى عملية جراحية لازال يعاني من ضيق التنفس بسببها، وحين رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية هروبا من الجحود، زار طبيبا أمريكيا استغرب بعد الكشف الأولي عن سر البريكولاج الذي تعامل به الطبيب ودعاه إلى رفع دعوى ضد جامعة كرة القدم، لكنه رفع الدعوى إلى الله ضد المسؤولين الذين رموه في مستشفى عمومي وسجلوا التهمة ضد مجهول. تمنيت لو نظرت هيئة الإنصاف والمصالحة إلى ضحايا الكرة، وأعادت لهم اعتبارهم المفتقد، وددت لو استمعت إلى معاناة شيشا وموحيد وغيرهما من ضحايا سنوات رصاص من نوع آخر، لتقف على معاناة ضحايا ضربات الجزاء وضربات الرؤوس. والضربة التي لا تقتلك تقويك. | |
|