منتدى تعليمي تثقيفي و ترفيهي
انت زائر جديد بمنتدى بوابة الصحراء الشامل مرحبابك تفضل بالتسجيل والمشاركة معنا لاكتشاف منتديات مخفية

الثقافي المعاصر CitiesToBe-Photo

اهلا وسهلا بكم في منتداكم
منتدى تعليمي تثقيفي و ترفيهي
انت زائر جديد بمنتدى بوابة الصحراء الشامل مرحبابك تفضل بالتسجيل والمشاركة معنا لاكتشاف منتديات مخفية

الثقافي المعاصر CitiesToBe-Photo

اهلا وسهلا بكم في منتداكم
منتدى تعليمي تثقيفي و ترفيهي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شامل منبر للموضوعية و الكلمة الحرة الصادقة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الثقافي المعاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شرس العالم
عضو جديد
عضو جديد
شرس العالم


ذكر تاريخ الميلاد : 21/12/1998
عدد مشاركاتك : 7
العمر : 25
مستواك الدراسي : tcl
نقاط التميز : 11090
السٌّمعَة : 0
 دعاء دعاء
رسالة sms    رسالة sms : ادخل لبياناتك الشخصية لتغيير الرسالة
تجدها تحت اسم رسالة sms غير الكتابة فقط



الثقافي المعاصر Empty
مُساهمةموضوع: الثقافي المعاصر   الثقافي المعاصر Emptyالإثنين 4 مايو - 13:41:39

خصائص الزمن الثقافي المعاصر


يتميز الخطاب الثقافي، في ظل ما تشهده المجتمعات المعاصرة من تحديات وتحولات في هذا الزمن المتغيّر، بأنه خطاب إشكالي: فمن جهة، هناك الانهيارات السياسية والإيديولوجية التي أصابت العديد من الأفكار والنظم والمشاريع. ومن جهة ثانية، هناك الطفرات المعرفية التي شهدتها الفلسفة وعلوم الإنسان، والتي أسفرت عن انبثاق قراءات جديدة للحداثة وشعاراتها حول العقل والحرية والتقدم. ومن جهة ثالثة، هناك الثورات العلمية والتقنية والمعلوماتية التي ندخل معها في طور حضاري جديد.

ولعل أحد أهم ملامح أزمة الخطاب الثقافي المعاصر تكمن في محاولة التعرف على عناصر ومكوّنات ثقافة العولمة وأدواتها الوظيفية، وكذلك ما تنطوي عليه من قضايا: الثقافة الوطنية، والهوية الحضارية، والخصوصية القومية، وتعدد الثقافات. وإزاء كل ذلك، يبدو أنه من الضروري أن يعمل المرء على إعادة صياغة وترتيب أفكاره، بما يمكّنه من فهم وتشخيص هذه التحولات العميقة بداية، ومن ثم الانخراط في تغيير الواقع الثقافي العربي في اتجاه التكيّف الإيجابي مع معطيات وتحولات هذا الزمن المتغيّر.

ولعل منبع تجدد الإشكال الثقافي اليوم راجع إلى تصادم حقيقتين بارزتين: أولاهما، الالتزام الجماعي بمقتضيات الكونية، الناتجة عن مسار تَوَحُّد البشرية واقتران مصائر أبنائها، من خلال الثورة الاتصالية والاندراج في الاقتصاد العالمي. وثانيتهما، الإقرار النظري والمعياري بحق الثقافات في الاختلاف والتمايز وتماثلها من حيث القيمة والمشروعية.

والواقع أنّ مكمن الإشكال عائد إلى صعوبة صياغة تأليفية لهاتين الحقيقتين، فغني عن البيان أنّ حركية العولمة قد ولّدت وعيا متناميا بضرورة بناء نسيج ثقافي كوني منسجم مع الواقع الجديد الذي أفرزته، بيد أنّ هذا المضمون ظل خلافيا ومدار تباين واسع، حتى داخل الفضاء الغربي الذي لا يشكل مجالا منسجما وموحدا، على عكس الصورة السائدة. فمن جهة، يجري الحديث عن خصوصية الثقافة الفرانكفونية، المؤسسة على تراث التنوير بقيمه الإنسانية، والإطار الفرانكفوني، بصفته مجالا رحبا للتنوع الثقافي يستوعب الروافد الأفريقية والآسيوية والأمريكية في الساحات التي امتد إليها الإشعاع الثقافي الفرنسي. ومن جهة أخرى، فإنّ تيار " العولمة البديلة " امتد إلى الجامعات الأمريكية العريقة، فظهرت مجموعات " الثقافة المضادة ".

إنّ مثقف القرن الواحد والعشرين سيستمد شرعيته من مطابقته للقيم العقلانية والإنسانية دائما، ومن عمق قراءته للظواهر الجديدة. وتبدو أهمية دور المثقف النقدي واضحة على ضوء ما نشاهده من انتشار كاسح للثقافة الشعبية الأمريكية، بما تنطوي عليه من أنماط الحياة اليومية في اللباس والأطعمة السريعة وغيرها من السلع الاستهلاكية، ومحدودية انتشار ثقافة النخبة الأمريكية، بما تحتضنه من قيم براغماتية - نفعية تساهم في التقدم الحقيقي لشعوب العالم.

في حين أنّ العالم اليوم دخل مرحلة جديدة، تهيمن فيها " امتثالية ثقافية شديدة " ذات طابع تسلطي. فالسياسة الدولية تشهد حراكا مستمرا، يعكس صور النزاعات الثقافية الكامنة وراءه. صحيح أنّ العناوين المطروحة للنزاعات لا تبدو ثقافية للوهلة الأولى، ولكن عند تمحيص مضامينها وسياقاتها تظهر بوضوح المعالم الثقافية الكامنة فيها، فهي مرحلة يتم السعي من خلالها إلى فرض رؤية أحادية للعالم، والتهرب من أي حس نقدي، في سياق محاولتها منح شرعية للقوة الأمريكية الساعية إلى فرض رؤية ذات بعد واحد على بني البشر.

وهكذا، لا بد من إعادة طرح جملة من الأسئلة عن مآل الحداثة وأزمتها، وتجديد التساؤل بشأن إمكانية الوصول إلى عقد إنساني جديد، ينقذ العالم من دوامة العنف التي تكتسي طابعا دينيا في أيامنا هذه، ويؤمّن السبل الأفضل لإنقاذ البشرية من " طاعون " التعصب والطائفية والعنصرية. خاصة بعد أن استجدت عوائق ثقافية لتبادل الأفكار والقيم، حيث نشأت حدود رمزية فاصلة بين المجتمعات بفعل النزاعات السياسية والدينية والثقافية، فبذرائع المحافظة على الأصالة والهوية ظهرت ردود أفعال مناهضة للتغيّرات الاجتماعية والثقافية. وفي ظل توترات تجتاح العالم، وقوى إمبراطورية تريد إعادة تشكيله طبقا لرؤاها ومصالحها، لجأت كثير من المجتمعات إلى الاعتصام بنفسها، وبقيمها، وبثقافتها، وذلك في رغبة عارمة للحماية الذاتية. ومن الطبيعي أنّ الرغبة في صيانة الذات ستؤدي إلى درجة من الانقطاع عن جملة التحولات الجارية في العالم، فيحل الرفض محل القبول، ويسود الخوف بدل الأمان، والريبة مكان الطمأنينة، وتندلع نزاعات ثقافية بموازاة الصراعات العسكرية والاقتصادية والسياسية.

إن العالم يشهد مرحلة إعادة نظر جذرية في قضية الثقافة، بل إعادة اعتبار لها من زاوية استراتيجيات المستقبل، خاصة وأنّ التطورات الجارية تبشّر بمستقبل جديد على مستوى الإنجاز المادي والتقدم التكنولوجي، ومراكز البث الإلكتروني، وبرامج التنفيذ في مجالات الإدارة والعمل الوظيفي، ناهيك عن المؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها صرامة متناهية في التنفيذ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثقافي المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هم حكام عالمنا المعاصر؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تعليمي تثقيفي و ترفيهي :: المجموعة الأولى :: منتدى الثقافة السياسية-
انتقل الى: