ادخل وتعجب لريال من الكلاسيكو إلى الكلاسيكو , وماذا بعد !

]
إن كان من الموت بدٌ .. فمن العار أن تموت جبانا

الكابيتانو ( سكت دهرا ونطق نصرا ) : هكذا هو القائد هكذا هي روح البلانكو هكذا هم أبناء مدريد , بكل إيجاز أبطال بمعنى الكلمة يا ريال فعلا قدمتم مباراة ولا أروع مباراة برهنتم من خلالها أنكم عاقدون العزم للفوز بليغا هذا الموسم والآن وبعد مجزرة الاندلس نستطيع القول هاتوا اللي بعده , وأين أنتم يا كتلان , لم أكن متخوفا من أي فريق في الجولات المتبقية لنا في الليغا عدا أبناء الاندلس فإنهم العقدة وللأمانة توقعت الخسارة في هذه المباراة الصعبة جدا لكن الريال يؤكد من جديد أنه يعشق الصعوبات , ففي أمسية جميلة لمدريد تعيسة للأندلس تمكن الملوك من تطبيق المعادلة الصعبة وحقق نصرا عظيما على الاندلسيين بعقر دارهم وضربوا ثلاث عصافير بحجر واحد , العصفور الأول وهو المطاردة واللحاق بالمتصدر , العصفور الثاني الثأر من مباراة الاياب والتي خسرناها في ملعبنا من ظلم التحكيم , العصفور الثالث كسر العقدة التي استمرت لـ6 سنوات على هذا الملعب ملعب سانشيز بيزخوان , على هذا الملعب كانت آخر مباراة لطيب الذكر للأسطورة زيزو وكانت قد انتهت بخسارة الريال ب4-3 كان لزيزو هدف من الثلاثة للريال , عموما في مباراة الامس كان لاعبوا الريال فاقدي التركيز في الربع الساعة الاولى من اللقاء وقد أسفر هذا التشتت عن هدف مبكر للمستضيف في الدقيقة 15 عن طريق البرازيلي ريناتو بخطأ مشترك من جميع لاعبي الخط الخلفي للريال , وبعد هذا الهدف بدا الريال يدخل أجواء المباراة وكانوا أكثر تركيزا واستحواذا على الكرة من صاحب الارض حتى أتت الدقيقة ال29 لتشهد أول محاولة حقيقية وتهديد حقيقي من الريال عن طريق اللاعب هيغوين بعدما استلم كرة رائعة من المايسترو غوتي الذي أرسلها بينية من مدافعي اشبيلية لينفرد بها هيغوين لكنه تسرع بعض الشيء مما أضاع عليه تسجبل هدف مؤكد 100% , ولم تمضي سوا دقيقتين حتى أضاع هيغوين فرصة تسجيل هدف آخر للريال لكن يبدو أن سوء الطالع يمنعه من التسجيل ومنعه من أن يسجل اللقاء إسمه للمره الثانية على التوالي , واستمر ضغط الريال حتى الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول ليحصل على ضربة ركنية أبعدها مدافعوا اشبيلية لتصل للاعبي الخط الخلفي الملكي الذين بدورهم يتناقلون الكرات لتصل للمدافع راموس الذي مرر الكرة بطريقة رائعة جدا جدا بالكعب لتصل للمنطلق من الخلق كريستوف ميتزلدر لذي توغل داخل المنطقة وأرسل كرة جميلة للقائد راؤول الذي وجد نفسه أمام المرمى ليسجل هدف التعديل للريال وانتهى الشوط الاول بالتعادل الايجابي بهدف لهدف .

الشوط الثاني : الذي بدا دون أي تحفظ من الفريقين مما زاد من وتيرة اللعب من كلا الطرفين حتى أتت الدقيقة 62 ليضرب القائد من جديد بهدف رائع من حديد بعد عرضية اللاعب توريس التي اصطدمت بأحد مدافعي اشبيلية فوجدت راؤول لها بالمرصاد ليضرب هذه المرة على الطاير يسارية سكنت الزاوية البعيدة على الحارس بالوب , فلم تمضي سوا 7 دقائق لكي يوقع الاسطورة على ثلاثية التاريخية بعد مجهود جميل من هيغوين الذي توغل من الجهة اليمنى ليمرر الكرة قوية لتفلت من يدي الحارس بالوب فلم تجد سوا أقدام القناص تنتظرلتسجل الهدف الثالث للريال ولراؤول شخصيا , فبعد هذا الهدف قام لاعبوا الريال بالتقليل من وتيرة اللعب وأن يتمحور الاستحواذ في منتصف الملعب لكن لاعبوا اشبيلية جن جنونهم من هذا الاستحواذ لكنهم تمكنوا من تقليص الفارق في الدقيقة ال80 بعد كرة عرضية إلى داخل منطقة العملاق كاسياس فلم يحسن التصرف إليها المدافع راموس لتجد اللاعب النشط جدا كابل بالمرصاد الذي ( نقزها ) ولمسها لمس لتسكن شباك العملاق كاسياس , 3-2 , فبعد هذا الهدف سيطر لاعبوا اشبيلية على الملعب بالكامل ليجبروا الريال على الرجوع للخلف والعمل على تشتيت اللعب من منطقتهم لكن رغم كل هذا الضغط على الريال من لاعبي اشبيلية وجماهير وانصار وعشاق إلا أن الملكي أبا أن يخرج بفارق هدف وكان له مايريد عندما أرسل اللاعب فارت كرة اخترقت الدفاع الاندلسي لتجد مارسيللو منفردا على بالوب فقام بالتهويش له في المرة الاولى فالثانية لكن الثالثة أتت في المرمى معلنا الهدف الراااابع للريال لينتهي اللقاء على ذلك بمجهود ملكي رائع جدا .

بإختصار ( من الكلاسيكو إلى الكلاسيكو ) دون أي هزيمة أو أي تعثر باستثناء ذلك الوحيد الذي كان على يد غريم العاصمة مدريد نادي اتلتيكو مدريد عندما اقتنصنا منه تعادل بنقطة واحدة وكادت أن تؤخذ من بين أيدينا وفي البرنابيو لكن جاءت الاقدار هكذا , أي أن الملكي منذ كلاسيكو الذهاب لم يتلقى أي هزيمة فهذه احصائية ممتازة جدا فقد كان الفوز حليفه في 16 مباراة من أصل 17 انشالله تستمر إلى النهاية هذه الاحصائية , لكن عزيزي القارئ للعلم أن النادي الملكي لم يفز على الاندلسيين في معقلهم منذ أكثر من خمس مواسم وكاد أن يكون عقدة هذا الملعب إن لم يكن اساسا , فمنذ تاريخ 27 / 4 / 2003م كان آخر فوز ملكي للريال في هذا الملعب , واستمر الصيام لأكثر من 6 مواسم حتى نشاهد أول فوز ملكي في هذا الملعب , لكن ألم تلاحظ أن هذا الفوز أتى على يد المدرب القدير خواندي راموس ( فإن دل على شيء فيدل على أن هذا المدرب يعرف كيف يفوز هنا ويعرف كيف يوقف لاعبيه السابقين ويعرف امكانياتهم تماما , فهذا ماساعد الريال على الفوز بهذا اللقاء , وانشالله تستمر مسيرة الانتصارات إلى نهاية الموسم دون أي تعثر انشالله , وفي الختام لكم منا أجزل التحايا وأطيب السلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .