vanessa1996 فريق الادارة
تاريخ الميلاد : 13/05/1996 عدد مشاركاتك : 289 العمر : 28 مستواك الدراسي : اعدادي نقاط التميز : 12135 السٌّمعَة : 7 رسالة sms :
| موضوع: ***الاسلام دين و معاملات*** الإثنين 20 أبريل - 8:35:49 | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركااااااااااااااااااااااته اولا الحمد لله على نعمه الاسلام فان الله سبحانه وتعالى عندما شرف عباده بهذا الدين الذي ابتعث به رسله وأنبيائه وختمهم بخاتم الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ جعل من هذا الدين مصدر كل خير للفرد والمجتمع، وجعل من هذا الدين معين الأخلاق الإنسانية المثلى التي تسعد الفرد وتسعد المجتمع، ولعلكم جميعاً تذكرون مصداق هذا في كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما قال: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)). فبين الإسلام والإيمان من جانب، والأخلاق الإنسانية السامية المثلى من جانب آخر وعندما تقرؤون قول الله سبحانه وتعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ} ينبغي أن لا تفوتكم حقيقة هذا التلازم الذي يعبر عنه بيان الله عز وجل الذين آمنوا يهديهم ربهم إلى الأخلاق الفاضلة، إلى السلوك المستقيم، إلى التعامل الإنساني الرشيد، يهديهم ربهم إلى ذلك كله بإيمانهم، فالإيمان بالله عز وجل هو مصدر هذه الأخلاق الإنسانية المثلى، والمعنى ذاته يتجلى في قوله عز وجل: { مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً} والحياة الطيبة إنما تكون بمقومات لا بديل عنها، هي الأخلاق، الأخلاق الفردية، والأخلاق الاجتماعية. من أمور العقيدة الأساسية في الدين الإسلامي أن نعلم هذه الحقيقة ولكن في الناس من اضطربت لديهم هذه العقيدة، ومن تسرب إليهم الشيطان من وراء هذا الاضطراب، فأوقعهم في غبش من فهم هذه الحقيقة التي أوضحتها لكم؛ بما قد نص عليه كتاب الله وذكرته سنة رسول الله، إن نظر أحدهم إلى المجتمعات الإسلامية ردد مقولة قديمة (في العالم الإسلامي مسلمون، ولا يوجد إسلام) !!!!!!!!!!! وإن رمى ببصره شطر الغرب عاد ليقول لنا (أما في الغرب فيوجد إسلام ولا يوجد مسلمون) !!!!!!!!!!! كثيرون هم المفتونون بما يسمونه الأخلاق الإنسانية المثلى في المجتمعات الغربية، فإذا نظروا إلى مجتمعاتهم الإسلامية العربية هنا وهناك اشمأزوا، وتحدثوا عن الثغرات، وتحدثوا عن الانحرافات، ثم إنهم يقولون: هؤلاء مسلمون دون أن يوجد إسلام. هذا التصور أيها الإخوة تصور خطير في باب العقيدة الإسلامية، أن يوجد مسلمون ولا يوجد إسلام، هذا كلام غير منطقي، متى قلت إن هذا إنسان مسلم؛ فمعنى ذلك أن الإسلام متلبس في كيانه، ومتى قلت إن هذا المجتمع مجتمع مسلم؛ فمعنى ذلك أن الإسلام يتلألأ في هذا المجتمع، نعم الوازع الديني قد يقوى وقد يضعف، ومهمة المجتمعات الإسلامية أن ترعى الوازع الديني دائماً، وأن تدفعه إلى الأمام دائماً بالوسائل التربوية المعروفة لدينا جميعاً، كلما قوي الوازع الديني كلما تسامت الأخلاق، وتضاءل الفساد، وذاب وقل واضمحل، ولكن إذا ضعف الوازع الديني، غابت هذه الحراسة التي ينبغي أن تكون عيناً يقظة دائماً. هذا ما يمكن أن يقوله الإنسان ولكن أن يقطع الصلة الوثقى بين الإسلام وبين آثاره الأخلاقية، فهذا أمر خطير غير مقبول. ماذا عن المجتمعات الغربية التي يفتن بها كثير من أبناء جلدتنا اليوم، أصحيح أن تلك المجتمعات تتمتع بالأخلاق الإسلامية الراشدة، وإن لم تكن تتمتع بمعتقدات الإسلام؟ | |
|