لافروف التزم مكانك . من أنت حتى تملي على العالم قراراتك ورغباتك الداعمة لاستمرار القتل في سوريا وبقاء القتلة الأسديون مثابرون في تدمير الوطن السوري .
لم تعد الأرض السورية تتحمل وطأها بأقدام المبعوثين والموفدين واللجان . لأن القصف يطال هذا الموطئ حال شغوره من الواطئ . انها مجرد مهل يشتريها الأسد منك أيها الدعي بالإطفاء ، وأنت وهو ومن معكما تشعلون كل مايحترق في سوريا الحبيبة . وبكل وقاحة ورخص تقبض من الأسد قيمة دم شعبي المسفوك .
بعد أن أعلن الإبراهيمي فشل إطفاء ماتشعلوه ، وأن جميع مساعيه باءت بالفشل ، وإن إرسال قوات حفظ سلام ليس حلا . رفعت عقيرتك مناديا على بضاعة جديدة ، لها ذات الرائحة الكريهة ، مطالبا شخوص مراقبين دوليين إلى سوريا ، وسبق أن تم سلوك مثل ذلك من سابق ، وتبين أنه حل فاشل أيضا . وهذا المقترح هو أيضا مهلة جديدة للأسد ، يناور على الكم والنوع فيها ، دون حسبان للكم والنوع من السوريين الذين سيقتلون على أيدي القتلة الأسديين وبسكاكين إيراروسية .
إن الشعب السوري غسل يديه من جميع حكومات العالم في السعي لإنقاذه من حد السكين التي تحز رقبته وتذبحه رويدا رويدا ، الى أن اعتاد العالم على وتيرة الأعداد اليومية من الشعب السوري المذبوح . ولم يعد في ذهنه - شعبي - ان العالم هو قرية صغيرة ، وأطرافها في متناول اليد ، والحقيقة الأوضح أن العالم هو أكبر من مجرة مترامية الأطراف بعيدة عن حوافها سنبن ضوئية . بينما القرية أهلها متكافلين متضامنين فيما بينهم يفرحون معا ويحزنون معا ويشعرون بآلام أي عضو بينهم . فأين من هذا سلوك العالم تجاه موطني المرتهن للقتلة .
لذلك وليسمع العالم الأصم ان الشعب السوري الثائر ليس بوارد قبول أي مبادرة عالمية من شأنها إتاحة الفرصة للأسد وعصاباته الإرهابية - والحكومتين الروسية والإيرانية منها – لمزيد من القتل والتدمير . وربما لن نسمح لأي موفد بالدخول إلى سوريا من أجل ذلك لأنهم أضحوا في نظرنا كأنهم شركاء لتلك العصابات القاتلة وربما سيغدون أهدافا مشروعة لثوارنا . لأن حكوماتهم تعاملنا بعداء خفي ومغلف ووقد يكون من الأجدى و لزاما علينا أن نعاملهم بعداء واضح وشفاف .