لافروف؟؟

رئيسا لسوريا ؟ أم ناطقا رسميا عنها ؟ ام أنك محاميا للشيطان بشار الأسد ؟

لافروف روسيا ؟ أم روسيا لافرورف ؟ أيا يكن فإن من يسمع تصريحاتك ويرى
أنشطتك يظن أنك أسدي بامتياز إن لم تكن معلما للأسد وآمرا له تعلمه الخبث السياسي
والتعنت في التمسك بالسلطة أكثر مما هو عليه ولو كلف ذلك أنهارا من الدماء السورية
الطاهرة . كالمكوك في رحلاتك من اجل بقاء الأسد . تارة تتكلم باسم روسيا بصفتك
وزيرا لخارجيتها ، وتارة تصرح باسمك الشخصي ، تدعم الأسد بلا ريب ومهما حدث ! وتنكر
أنك صديق أو حليف بالرغم من أنك شريكاً بالقتل ، وتؤكد أنك وبلدك ضد التدخل
بالشؤون الداخلية واستعمال القوة ضد النظام الذي يذبح شعبه في كل طرفة عين . وتتقلد
فلسفة تنتطلق من أن لجميع الشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها . وأن مصير بشار الاسد
يقرره السوريون . و في الوقت ذاته تعلن أن روسيا ستواصل تزويد سوريا بالسلاح وتزعم
أن هذا السلاح لايستخدم ضد المتظاهرين ، بربك ضد من يستعمل سلاحكم إذن وهل ثمة
سلاح ارسلتموه للأسد ولم يستعمله ضد الشعب السوري الثائر . لماذا تكذب ولمن تبرر
وتدعي أنكم تنفذون عقوداً لا تريدون النكص بها . وكثيرا ما تقرر وكثيرا ما يستجيب
لقراراتك الاسد كما فعلت حينما طلبت منه قتل
الطيارين التركيين ورمي جثثهما في البحر وكذلك تقديم الاعتذار لتركيا عن خرق
حدودها وقتل مواطنيها فاستجاب الأسد لمطلبك وقدم إعتذاراً لها واعترف بخطئه .

من أنت ؟ وما علاقتك بسوريا ولماذا تبذل كل هذا النشاط الخارق إن لم تكن
مأجورا مرتشياً من نظامي الأسد الطائفي و الملالي الإيراني . وتشهد على ذلك
تصريحاتك المزدوجة المعنى التي تنفع
للنظامين معا حينما تطلب الإبتعاد عن استخدام القوة والتدخل بالشان الداخلي
وإحترام السيادة . مايخدم الاسد القاتل ويتيح الفرصة لإيران بقطع مرحلة من نشاطها
النووي . ما أقذر السياسة التي تتبعها وما أسقط الدبلوماسية التي تمارسها حينما
ترفض أي حل من شأنه أن يخرج الأسد وعصاباته خارج المسرح السياسي السوري . وحينما
طلب من الأسد وقف العمليات العسكرية وسحب العسكريين والأسلحة الثقيلة من المدن
إعتبرت ذلك غير واقعي رافضا بفظاظة لئيمة هذا المطلب . ولما قدمت أطر زمنية
وإنذارات لنظام الأسد للتوقف عن القتل اعتبرت ذلك لا يساعد في حل المشكلة . حتى أنك
عارضت أن يبادر نظام الأسد بالخطوة الأولى . وإنك أعلنت غير مرة أن بلادك لن توافق
على طلب استخدام القوة ضد الأسد في الامم المتحدة ولا في مجلس الأمن وهذا يعني أنه
مهما برر العالم مطلب التدخل لتخليص الشعب السوري من سكين الأسد ومهما كانت الحجج
ومهما بلغ حجم الدماء فإن روسيا سلفا لن توافق على ذلك متسلحة بحق النقض .

إنك تكذب حينما تنكر أن الطائرة السورية التي فتشتها تركيا لا تحمل مواد عسكرية
بينما صادرت تركيا تلك المواد.

ماذا تعني حين تقول اننا نعيش الآن خريفاً عربياً وأخشى أن يتحول إلى شتاء نووي من أجل ماذا تريد تدمير العالم أيها
الروسي الفاسد . ولماذا تجعل نظاماً سنيا في سوريا ضرباً من العبث أوَليس في ذلك
تدخلاً محضاً في إرادة ثمانون بالمائة من الشعب السوري وليْاً للحقائق وتشويهاً
لها . ماذا يعني إعلانك أمس ياربيب الأنظمة الشمولية أن الرئيس السوري لن يرحل
أبدا ! إن هذا التأكيد يجعلك تتدخل تماما في مصائر الشعوب تدخلاً وقحا غير حضاري
ولا يمت للإنسانية بصلة . بل وتدفع الوحوش الضارية الأسدية لتوغل في القتل وتفتك
بشعبي . إن جميع الاعمال التي تمارسها والأقوال التي تصرح بها ماهي إلا أنشطة
مأجورة من كلا النظامين السوري والإيراني فبئس ممثلا للسياسة الروسية أنت وبئس
نظامي الأسد والملالي .

هذا غيض من فيض لما هو عليه حال الموقف الروسي اللافروفي تجاه الثورة
السورية . فلماذا لا تعزل روسيا سياسيا و يهمل دورها في هذه القضية ويقاطع
مسؤوليها إعلاميا واعتبارها كأنها لم تكن في هذه المسألة بالتحديد؟

هذا السؤال في عهدة الدول التي تدعم أو تزعم أنها إلى جانب الثورة السورية
أو التي تريد إنهاء القتل الأسدي على وجه السرعة .

» لافروف مرة أخرى