لم يتجرع انصار الرجاء البيضاوي الخروج الكارثي المخجل الموسم الماضي من الادواء الاولى وبعد ان عقد الجميع لاسيما انصار الرجاء الامال على الفريق الحالي ان يعيد البريق لهذا النسر الذي رفرف عاليا في السابق لكن اتت الضربة القاضية التي لم يتوقعها احد للاسف ليس جمهور الرجاء فقط من سيحزن لهته الخسارة بل جميع مشجعي الكرة المغربية لان الرجاء كانت تمثل المغرب خارجيا وليس فقط الفرق البيضاوية فكلنا نشجع الفرق الوطنية عندما تكون مشاركتها خارجية لهذا فالحزن واحد والاخفاق يمسنا جميعا بدون اي استتناء . لم يكن اي واحد منا يعي جيدا اسم هذا الفريق او يعرف انجازته ولكن بعد الفوز على الفريق الاخضر الاغلبية سياخده فضوله لكي يبحث في ارشيف هذا النادي واسماء لاعبيه لكي يرى الاسباب التي جعلتهم يبدون بتلك القوة والصلابة والنجاعه الهجومية التي خولت لهم ان يحققوا الفوز الثاريخي على الفريق العريق الرجاء البيضاوي ذو الشعبية الجارفة في البلدان العربية .اغلب الظن ان اسم الفريق المنافس هو من ارعب الرجاء ففريق بشوم اتشلسي الغاني ربما اوحى للاعبي الرجاء انهم يواجهون فريق اتشلسي اللندني الذي قهر نابولي برباعية لهدف وحقق الانجاز الثاريخي وهو المرور للدور المقبل رغم تخلفه بفارق هدفيين سابقا في لعب نابولي ولكن حتى لو كان اتشلسي اللندني هو من يواجه الرجاء بكل ترسانته وعتاده فلن ينهزم الفريق بتلك النتيجة الثاريخية التي ستبقى وصمة عار على جبين كل من شارك في تلك المبارة لاعبين كانوا او جهاز فني .فالملاحظ ان الاستهتار واحتقار الخصم كان جلي وواضح ولن يحتاج الى ادلة لكي تبرهن ان فريق الرجاء البيضاوي اخد المبارة بمحمل الجد .
هذه النتيجة الكارثية تكشف لنا مدى فشل الجهاز الفني في قرائة الخصم وابرز نقاط قوته وضعفه وتكشف لنا فشل المعد البدني في تجهيز اللاعبين بدنيا ليكونوا في مستوى الحدث .الرجاء البيضاوي يملك من الخبرة الافريقية الشيء الكثير لان هذا الفريق هو من شارك سابقا في هاته الكاس وحقق فيها نتائج طيبة لكن في السنين الاخيرة تغير كل شيء ولم يعد الرجاء البيضاوي هو فريق ايام زمان وهذا لاكبر دليل على ان الفريق به علل وعيوب يجب ان يتخلص منها سريعا ان هو اراد التعافي والا ستبقى دار لقمان على حالها وسيصبح الفشل والخروج الكارثي عقب كل مشاركة هو السمة الابرز وسيد الموقف . ان تستقبل اربع اهداف في ملعب الخصم هذا يعني ضعف وتغرة دفاعية جد واضحة كانت تحتاج الى تدخل المدرب بتغييراته لكي يعيد الامور الى نصابها
لكن ان تكون النتيجة 5 مقابل لا شيء فهذا يعني عجز هجومي وفشل في المنظومة الجماعية للفريق وعدم قدرة الفريق على العمل الجماعي وفق استراتجية واضحة يضعها المدرب ويطبقها اللاعبين بتكتيك خاص به يناسب تكتيك وقرائة المدرب للمبارة ،لكن اتضح لنا ان المدرب كان عاجز واختيارته غير مناسبة واللاعبين اظهرو هذا العجز بصورة سوداء قتيمة تحيلنا على طرح اكثر من تساوول على انفسنا ومن بين تلك الاسلئة هل فعلا الرجاء هي من لعبت وانهزمت برباعية نظيفة ؟؟فريق الرجاء بعد تلقيه رباعية واضح ان الدفاع كان جد ضعيف وسيء والوسط غير مجدي وغير قادر على السيطرة على زمام المبارة والهجوم فالصفر المسجل هو خير دليل على اداء المهاجمين ومدى تعاملهم مع المبارة والفرص القليلة التي صنعوها .كل شيء في المبارة مثير للاستغراب ولعل اكبر شي مستغرب النتيجة التي سقط بها الفريق المغربي امام انصار وجمهور الخصم .المثير للشفقة هو ان جميع اهداف مبارة اتشلسي ونابولي في الاياب وهي خمس اهداف تلقتها الرجاء دفعهة واحدة وفي شباكها فقط دون ان تحرك ساكنا او تبحث عن منفد للازمة وتجد الحل لايقاف النزيف الا وهو استقبال الاهداف الواحد تلو الاخر فحتى لو طرد لاعب او لاعبين او تلاث فلا يمكن ان يسقط فريق كبير يملك الخبرة الكافية بهاته النتيجة المخجلة للاسف .
لنعود لسيناريوا مبارة اتشلسي اللندني الذي حقق الفوز الثاريخي بعد ولادة قيصرية جراء تغيير المدرب فيلاس بواش وتسلم المدرب الشاب دي ماثيو زمام الامور فقد عادت الروح للبلوز وقدموا مبارة تاريخية في امسية من الصعب ان تنسى لكل عاشق للبلوز بقدر ما تالقوا وحققوا الانتصار المدوي وتحدث عنهم العالم باطراء واشادة فقد انعكست ربما تلك النتيجة المدوية سلبا على فريق الرجاء البيضاوي وبعد ان سمع اسم اتشلسي موجود في اسم الفريق الغاني ربما توجس خيفة وانهار نفسيا .الهزيمة هي احدى المعادلات التلاث في كرة القدم وواردة في اي لحظة لكن فريق الرجاء ينهزم بخماسية نظيفة في ارض الخصم والمثير هو ان شباك الخصم لا تزال عذراء بعد ان انهزم الرجاء بالخماسية .الحقيقة التي يجب ان يقبلها جمهور الرجاء وكل من يشجع الرجاء البيضاوي هي ان فريق الرجاء انتهى ويلعب بالاسم فقط ومن يجري فوق رقعه الملعب هي اجساد بلا روح بفضل محدودية عطائها وبفضل عدم خبرتها تلقت 5 اهداف لتشكل النشاز في الكرة المغربية وتوهجها الحالي الحاصل في الاندية .كنا نعقد الامال على النسر ان يطير ويطير لينثر الابداع والسحر فوق الملاعب الافريقية لكن ربما وقع الرياح اقوى مما جعل النسر الاخضر تنكسر اجنحته ولا ندري هل سيسقط سقطة مميتة او سيحلق بجناح واحد ويسقط بضجيج مدوي .
هارد لك لكل عشاق الرجاء وكم هم مولم ان ينهزم الفريق بهته النتيجة المخجلة التي لا نتمنى لاي فريق مغربي يشارك في المحافل الخارجية ان ينهزم بها . فياترى ماهي اسباب هزيمة الرجاء بهته النتيجة في رايكم وهل يمكن للفريق ان يحفظ ماء وجهه في الاياب ويقدم مبارة عنوانها التضحية ومحو الاخفاق ؟ايهما يتحمل اسباب الخسارة الكارثية اللاعبين او المدربين او كلايهما وزد عليهم الادارة التي لم توفر للفريق الامكانيات اللازمة للتالق الا وهي ضخ دماء جديدة في الفريق وعدم تسريح نجوم الفريق كل موسم للاحتراف مما يعود سلبا على اداء الكثيبة الخضراء ؟ هي عدة اسلئة تطرح نفسها وتحتاج الى اجوبة شافية وكافية ولكن الواضح والواضح جدا هو ان فريق الرجاء يعاني كثيرا ولم يعد الرجاء الذي سموه الرجاء العالمي .هذا ما لدي الان والى ان تتضح الروئا سيكون لي مقال مفصل حول القضية والغازها دمتم بخير وكل عام والكرة المغربية بالف خير .
الرئيسية
التسجيل
رسالة sms