عام مضى...ونظام الأسد وزبانيته عبثاً يحاولون إخماد ثورتنا المباركة ثورة الكرامة والإباء التي ما انفكت تتجذر يوماً بعد يوم بالرغم من أن الأسد وشبيحته وأمنه يوغلون بقتلنا والتنكيل بنا وتدمير بيوتنا وسلبنا واغتصاب حرائرنا بهدف تدمير وتمزيق وطننا . هؤلاء الوحوش الضارية يذبحونا بالمناشير ولا يعرفون الرحمة . بل ولم يكتفوا بقتلنا فمزقوا لحمنا وقطعونا بعد موتنا وسرقوا أعضاءنا التي ستبقى ألغاماً في أجسادهم.
وحيدون نحن أيتام بثورتنا صوتنا يرعبهم فيقتلعون حناجرنا ويبقى صدى الله أكبر في آذانهم. الآن استفاق العالم على حشرجات أرواحنا و أنين الثكالى ودموع أطفالنا فقام ومن ثم قعد وأحدث زوبعة من ترهات القرار فأخذ يحدونا الأمل أن الخلاص سيأتي من هناك...
ولكن لم نسمع سوى الضجيج ولم نر أي فعل ولو رد فعل . سكت الجميع على الجرائم والمجازر، والتفتت عنا جميع المنظمات والجمعيات والمجتمعات وسقط القناع عن غيرنا . فما حكّ جلدنا غير أهلنا في الاغتراب وبعض من أحرار العالم.
يا أخوتي الشهداء يا أخوتي الحرائر يا أيها الحضور الكريم نحن لن نحيد عن الدرب مهما طال أو استحال . ولن نكون بعد اليوم خنّعاً لمن لا دين له . ولن يستمر سيناريو أسداً وراء أسد إلى الأبد .
صحيح أننا نألم ولكنهم يألمون بإذن الله ويتشتتون بمصالحهم الضيقة بينما تجمعنا كلمة واحدة وهدف واحد الشعب يريد كنس النظام.
وإلى أخواننا في هيئة التنسيق نقول لهم لم يعد مبررا لكم هذا الطموح فلا حوار مع القتلة ولا تفاوض مع من يوجه مدفعه إلى رؤوسنا والقول بذلك نكتة ممجوجة.
وإلى إخواننا في المجلس الوطني نريد منكم أن لا تدخلوا بتفاصيل تبعدكم عن هدفنا أعلاه فلا مكان للرتابة في ثورتنا . لذلك لا تمتطوا ثورتنا لتصلوا إلى أهداف ضيقة لا نفكر فيها أبداً.
وإلى إخواننا في الطائفة المسيحية أقول أن لا خوف عليكم من ثورتنا فنحن إن كانت ثورتنا إسلامية كما تعتقدون فاليهودية لم تعترف بكم كما لم تعترف بالإسلام بينما المسيحية اعترفت باليهودية ولم تعترف بالإسلام أما الإسلام فقد اعترف باليهودية والمسيحية وهذا هو الضمان.
وإلى الأخوة في الطائفة العلوية ليس علينا تطمينكم لأن قاتلنا من جلدتكم وأنتم صامتون وتبحثون عن تطمينات منا نحن المقتولون . فأنتم المدينون لنا بالتطمين .
لن أطيل أكثر لأن الثوار سبقوني وأريد أن ألحق بهم فالنصر والشهادة قريبين منا.