أضـرار الـنـّظـر للـمـواقـع الأيـبـاحـيـّة

غضب الله على من ينظر على هذه المحرّمات.. فقد أمر الله عزّ وجلّ في عديد ايات القران.. بـغضّ البصر

يضيع عليك أخي المسلم الكثير من الخير.. لـقوله تعالى في الأية التي تأتي بعد الأية التي تحدّثت عن الفتن منها فتنة النّساء :
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ
بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

ضياع الصلوات.. كيف لا.. ومن يشاهد هذه المواقع.. غالبا ما يشاهدها في اللّيل.. و قد يفقد طهارته.. فـتضيع عليه صلاة الفجر
و ربّما غيرها من الصوات.. من ظهر و عصر.. الى أن يغتسل

انتشار السّموم في الجسم.. فـاثارة الشّهوة من المحرّمات.. ينشر السّموم في الجسم.. لا سيّما اذا حاول المسلم عدم فقدانه
لـطهارته.. و يحدث لديه الأحتقان.. يؤثّر سلبا على عديد الأجهزة في جسمه.. و تظهر الحبوب و البثور في بشرته

التّعب طوال اليوم.. بسبب السّهر أو بسبب فقدان الطهارة.. ما قد يجعله طوال النّهار يطلب النّوم.. و لا يركّز على صلاته أو أيّ
من أعمال هذا اليوم.. بالأضافة الى التّعب بـسبب فقدان الطهارة.. الذي يعادل أضعاف مضاعفة للجماع بين الزوج و زوجته

فقدان التركيز.. حيث يفشل الشخص في تحصيل العلم.. لا سيّما العلم الشرعيّ.. عقابا من الله عليه.. عدا أنّ أفكاره مشوشّة
و نفسه اللّوامة تلومه.. لا تجعله يركّز على شيء.. و أيضا الصلاة تكون مشوشّة.. حيث يسعى الشّخص للتوبة.. و يسارع في
طلب التّوبة.. و أنّه سـيتوب و يصلح أمره.. و يذهب خشوعه في التفكير بـأمور التّوبة.. و المصيبة أنّه لا يتوب و يعود للنّظر !

ضعف عامّ في الجسم.. و حصول الأوجاع في المفاصل و الظهر .. فـما يخرجه الشخص من جسمه أثناء النّظر للمحرّمات.. هو
خلاصة العروق و خلاصة فوائد الجسم كما يقول ابن القيّم رحمه الله.. و سـيحتاج حينها الشخص لـوقت طويل لـتعويض هذا
الغذاء الذي استنزفه !

تفريغ العظام و المفاصل من الغذاء.. و مع التقدّم في العمر.. يصبح تعويض هذا الغذاء صعب.. و عند الزواج.. يشعر الشخص
بـضعف عامّ و لا يكون كـالشّخص الذي لا يثير شهوته بـالنظّر الى الحرمات

يقول تعالى لـمن يغضّ بصره بعد بسم الله الرحمن الرحيم : ذلك أزكى لهم , و الله وحده يعلم كم هي الفوائد التي يتحصّل عليها
الشخص الذي يغضّ بصره !

من ينظر للمحارم يحبط الله عمله.. لـحديثه عليه الصلاة و السلام :
يؤتى يوم القيامة برجال لهم أعمال كجبال تهامة ييضا فيجعلها الله هباء منثورا ،
لأنّهم كانوا إذا اختلوا بمحارم الله انتهكوها

الشوشرة و الضّياع.. و يأخذ فيها المسلم قرارات خاطئة و لا يفكّر بـطريقة صحيحة.. حيث أنّ الله لا يصيب له رأي و لا يكون له
عونا و لا مرشدا.. انتقاما له على ما يفعل

لـهذه الأفعال.. أخطار كبيرة و ضرر كبير.. و لي شيخ يفسّر الأحلام.. و عديد الأشخاص أتوه بـأحلامهم.. فـعرف أنّهم يفعلون
معاصي و انتهاك للمحرّمات.. و منهم من اعترفوا له بـمشاهدتهم لـما حرّم الله.. و عندما يفسّر لهم الشيخ أحلامهم.. يكون
تفسيرها أنّهم تحت التهديد و الوعيد !!.. و أحدهم قال للشيخ أنّه شاهد حلما.. وقف فيه اماما في النّاس.. و لم يستطع أن يقرأ بهم
و اعترف أنّه ممّن يشاهد هذه المحارم.. مع العلم أنّه ممّن يصلّون و يصومون و يقومون بـأعمال صالحة كثيرة !

يحرق المسلم أوقاته و حسناته.. حيث ينظر ساعة للمناظر المحرّمة.. و ضررها قد يبقى أيّام و أسابيع و شهور

عندما نظر الأمام البخاريّ رحمه الله دون أن يقصد.. لـكعب امرأة كان يصدر صوتا أثناء مشيتها.. ظلّ ثلاثة أيّام لا يركّز في
تحصيل علمه..و القصّة صحيحة قالها أحد المشايخ..
فـكيف تريد أخي الكريم تحصيل العلم مع العلم أنّك سـتفشل لـعدم تركيزك بـارادتك أو غير ارادتك ؟
و لن تحصّله.. و اذا حصّلته لن تحصّله بـالطريقة الصحيحة

انخفاض الدرجات.. حيث يقول عليه الصلاة و السلام : يرفع الله الذين امنوا و الذين أوتوا العلم درجات
أيّ علم سـتحصّله بـالنظر لما حرّم الله و كم درجة سـتخسرها و العياذ بالله ؟

الخسران الكبير.. حيث أنّ الشخص لا يصبر على النّار.. لكنّه مع الأسف لا يصبر أيضا على شهوته.. لكن ألا يعلم أنّ الصّبر على
الشهوة أهون كثييييرا من الصّبر على النّار.. حيث أنّه في النهاية سـينتقم الله منه و يرميه في نار جهنّم ؟ أيّهما أهون اذا ؟
انّ الصبّر على الشهوة.. أهون من الصّبر على الجوع أو العطش أو النّوم أو أو أو.. فـكيف بـالنّار و العياذ بالله ؟

من يشاهد هذه المواقع.. يحرم نفسه من التّقوى و الجهاد و الصّبر.. بالتالي هو ليس متّقي و ليس مجاهدا و ليس صابرا..
و خير كثير يضيع عليه من حرمانه من هذه الصّفات !