المهاجر
عضوفعال
عدد مشاركاتك : 62
نقاط التميز : 11523
السٌّمعَة : 0
 
 رسالة sms :
 | | موضوع: لو صرت زعيما ...سأحرر الأقصى.... الخميس 22 ديسمبر - 8:13:41 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
الدكتور سعيد ، لقد حصل على ذلك الاسم بعد أن خاض مسيرة طويلة ، مع الجامعة ، فقد حقق حلمه ودرس العلوم السياسية ، وهو الآن قد أسس حزبا سياسيا ، ويسعى ليصل إلى السلطة من بابها الواسع ، إنه يرى أن الحاكم الحالي فاسد جبان ، ويعلنها مرارا وتكرار :''حين أصل للسلطة سترون ما أفعله .''
وتمضي السنين والسيد سعيد يناضل ، حتى جاء اليوم الموعود ، لقد ترشح للانتخابات الرئاسية ،التي تمت إقامتها بسبب موت الحاكم السابق إثر مرض عضال، وخاض حملة انتخابية شرسة ، نجح خلالها في استقطاب دعم المواطنين ، ويصل للسلطة لأن الانتخابات كانت نزيهة ، فالحاكم قد وافته المنية ،ولا يوجد من يقوى على تزويرها
إنه أول يوم للسيد سعيد على رأس أعلى هرم في السلطة ،ولذلك أمضى الليل بطوله يعد خطابا حماسيا يعد فيه باستئصال الفساد من جذوره ، وفي الصباح وقبل ساعتين من المؤتمر الصحافي ، وصله طرد به خطاب ، طالعه بغضب ، فوجد أنه خطاب انهزامي ولا يمكنه إلقاؤه ، بل أمر بسجن من كتب الخطاب ، بوصفه عميلا أجنبيا ، لكن هذا الأخير طالبه بفحص الطرد جيدا فمازال به الكثير ، قام السيد سعيد وفتح الطرد فوجد به جهاز أيبود ، تفحصه فإذا به فيلما يعرض ، دقق في الفيلم فوجد أن به إحدى مغامراته العاطفية أثناء المرحلة الجامعية ، آنذاك تغيرت ملامح السيد سعيد ،فماذا سيقول عنه أبناؤه وناخبوه لو نشر الفيلم ، فطلب من كاتب الخطاب أن يتقدم منه ، وسأله عن هوية مرسل الطرد ، فرد عليه ومن غيرهم ، إنهم هم ، سأله السيد سعيد وماذا يريدون مني؟ أجابه فقط نفد تعليماتهم ولن ينشروا عنك شيئا .
أنهى السيد سعيد خطابه ، لكنه لم يتطرق خلاله لتجييش الجيوش ، واستئصال الفساد ، لقد تذكر السيد سعيد أن المنحة التي منحتها له جامعة ستوربون لم تكن هدية ، لسواد عينيه ، لقد عرف أن الفتاة الأمريكية التي أمضى معها أيامه لجامعية لم تبقى معه ، لأنه ثوري ، لقد أدرك أن الانتخابات لم تكن نزيهة ، بل تم تزويرها ليفوز بها هو ، لقد فهم السيد سعيد حقيقة الأمور ، وعاش نفس الضغوطات التي عاشها من سبقه من الحكام ، فقد صار مخيرا بين تنفيذ القرارات أو فقدان الشرف ، حين ذاك ندم على اليوم الذي تمنى فيه أن يكون حاكما . | |
|
التسجيل