هل بمقدور النظام السوري الأسدي أن يحدث زلزالا ويغير الخارطة السياسية والجغرافية للشرق الأوسط والخليج العربي ؟
إن نظاما بدأ مسيرته بكذبة حينما أطلق على إنقلابه اسم ثورة الثامن من آذار وجعل من نفسه بطلا للتصحيح وهو ليس كذلك لأنه لم يصحح مساره بالغدر والخيانة إذ أنه ومنذ توليه سدة الحكم استعمل اسلوب التصفيات للقيادات الذين شاركوه الانقلاب
إن نظاما مازال يكذب وبحجة الاصلاح يقتل شعبه بشكل مباشر منذ ثمانية أشهر مستعملا شتى أنواع التنكيل من الضرب بالعصي إلى القصف المدفعي والجوي والبحري لإنهاء ثورة شعبية ضده ولم يفلح .
إن نظاما طيلة هذه الفترة وحتى هذه الساعة لم يستطع أن ينام ليلة واحدة هادئة مطمئنا فيها . كما أنه لم ينم ثلاثة ليال على التوالي في سرير واحد حفاظا على أمنه من الاعتقال أو الاغتيال أو الانقلاب عليه من أقرب المقربين .
إن من لم يستطع إسكات شعبه المنادي بإسقاطه تارة وإعدامه تارة أخرى لا بالترغيب ولا بالترهيب ولا بالقمع بكافة أشكاله وصولا للقتل .
إن من يرتهن الوطن مقابل اسكات بعض وسائل الاعلام العالمية عن نقل جرائمه . ويختزل الوطن بشخصه أو بنظامه الفاسدين ويحتل مدن الوطن بسلاح الوطن ويقتل جيش الوطن بكتائبه الخاصة وأمنه وشبيحته . بل ويخلق الذرائع عن قصد لأعداء الوطن ليضربوا الوطن ويحطموا جيش الوطن كما فعلوا في ليبيا بحجة التدخل لأنقاذ الشعب السوري من بطش هذا النظام .
إن من يوافق على المبادرة العربية بأن ينفذها فور موافقته ولم يسحب الجيش والمظاهر المسلحة ويوقف القتل بالدستات ولم يفي بعهده .
من لم يطلق رصاصة واحدة على مغتصب أرض الوطن طوال 40 سنة ومنتهكا لسمائه وبحره ومدمرا منشآته بل على العكس قام بسحب الجيش الحامي للديار مع عتاده الكامل من على جبهة الجولان المحتل وتركها في عهدة المحتل . بل ويأخذ الإذن من العدو المغتصب لتحلق طائرات الوطن فوق إنخل لإخماد الثورة فيصوب بنادق الجيش على الصدور العارية للمواطنين .
من خسر هيبته واحترامه أمام شعبه وفقد كل الاعتبارات والاشياء وفاقد الشيء لا يعطيه فهو لا يستطيع تغيير اسم ساحة أطلقه الثوار عليها فمن يحترمه ويهابه بعد ذلك .
إن من أسقط في يده ولا يستطيع أن يوازن نفسه من السقوط لأنه ليس بمقدوره استعمال حلا آخرا غير الحل الأمني وأفرغ مما فيه ولم يعد يستطيع الدفاع عن نفسه عند محاكمته لأنه غارق بدم الشعب يكون مجرد طبل فارغ المضمون ضئيل الحجم وصوته عال وينفجر بوخزة مسمار و لا يستطيع هز فردة شارب متظاهر فكيف به يحدث زلزالا في المنطقة والخليج .
إن مزاعم النظام هذه ماهي إلا ترهات مقامر تأكد تماما أنه خسر الرهان .