عدد مشاركاتك : 14 نقاط التميز : 11456 السٌّمعَة : 0 رسالة sms :
موضوع: رد: صور جديدة لجتة معمر القدافي و ابنه المعتصم بعد وفاتهما الثلاثاء 25 أكتوبر - 6:20:02
ينتشر الإستبداد في المجتمع كالسرطان، من أعلى الهرم إلى أسفله. بمعنى أن النظام والسلطة الإستبدادية تنتج مجتمعاً إستبدادياً. فرب الأسرة المستبد يهيء أرضية وبيئة تنتج أفراد عائلة مستبدين وعنيفين، يخضعون لقهره وسلطته، ومن ثم يمارسون الإستبداد ويفرضون السلطة بنفس الطريقة على من هم تحتهم في السلّم الهرمي من زوجة وأبناء.. وبنفس الطريقة، فإن سلطة حكم المجتمع المستبدة، تمارس الحكم القهري والإخضاعي على من هم تحتها في سلم المجتمع الهرمي، فينشأ عن ذلك بيئة من القهر والإستبداد تنتشر في كل أوساط المجتمع، من الأعلى للأسفل، حيث يمارسها كل من هم في الهرم على من هم تحتهم، الذين يخضون لسلطتهم، وهكذا، من الأعلى إلى الأسفل.. كذلك هو الحال مع الفساد، وغيره من الخصائص والصفات التي تمتاز بها السلطة، التي تفرض أنظمة حكم تقوم على خلق واقع موضوعي معاش يحمل تلك الخصائص والصفات، ويقوم هذا الواقع على إنتاج مجتمع يتربى وينشأ في أجواء فاسدة وقاهرة، فيحمل صفاتها وتؤثر في سلوكياته وتعاملاته ونفسيته. فإذا فسد النظام، فسد المجتمع. إن السلطة والشكل الهرمي للمجتمع (وليس فقط النمط الإقتصادي) هو الشكل والأساس الذي يفسد من هو/هم على رأس الهرم، بالتالي يفسد المجتمع كله، ويفرز طبقة حاكمة مستبدة. ولأنها صاحبة نفوذ وسطوة ولن تستغني فيما بعد عن حكمها والمكاسب التي حققتها، فإنها تلجأ لكل ما هو ممكن لحماية مصالحها ومركزها في قمة الهرم. طبيعة النظام الليبي هي التي حددت طبيعة المجتمع الليبي وسلوكه، ونهاية القذافي هي نهاية طبيعية لكل طاغية دموي مستبد ومريض بالسلطة. فتاريخ النظام الليبي وجرائم القذافي ودمويته تجاه الخارجين عن طاعته ما زالت حية في الذاكرة، حيث إرتكب الإعدامات الجماعية ودفن معارضيه وهم أحياء، وأرهب عبيده وإستبد بهم ونهبهم. لقد خرج الشعب الليبي إلى الشوارع بعدما رأى وتعلم مما حصل في تونس ومصر، ما أرعب القذافي الذي إهتز لسقوط حلفائه في الإستغلال، فكانت ردة فعله موتورة وعنيفة، إستخدم فيها منذ البداية، الرصاص وعصابات المرتزقة التي زادت كثيراً من غضب الشعب الليبي، والطائرات الحربية التي هرب بها بعض طياريها خارج البلاد، رفضاً لقصف أبناء شعبهم بالصواريخ. تخلل ذلك إنهيار عميق في الجيش والأمن والنظام، وإنشقاق الوزراء والمسؤولين، في صورة تدل على حالة الترهل والفساد التي كان يتسم بها النظام الأشبه بالإقطاع العائلي. لقد لجأ المنتفضون إلى عسكرة مبكرة للإنتفاضة كردة فعل ونتيجة طبيعة للرد العسكري العنيف للنظام على حالة التمرد على السلطة، وقد ساعدت قطاعات الجيش المنشقة وإنتشار السلاح على ذلك. فلم يبق أمام المنتفضين سوى حمل السلاح لمواجهة دموية النظام، الذي لم يبق مجالاً لأي إنتفاضة سلمية. نجح القذافي في لملمة قواه وإمتصاص الهزةالعميقة التي تعرض لها نظامه، فشن هجوماً عنيفاً على المدن الشرقية التي خرجت عن سيطرته، وتمكن من إسترجاع بعضها، وحقق تقدماً على جبهات القتال، وأصبح الثوار -عديمي الخبرة في القتال والمسلحين بإرادة التخلص من القهر- يواجهون ضغطاً قوياً، وتعرضوا مع المدنيين لمجازر وجرائم ترافقت مع إقتتال عنيف داخل وحدات الجيش الموالي للقذافي، وإعدامات جماعية كان ضحيتها كل من رفض أوامر أطلاق النار وكل من حاول الخروج أو الهروب من نظام القذافي. أدّت تلك التحديات إلى تشكيل 'المجلس الوطني الإنتقالي' كممثل سياسي للثورة، وتحت تلك الظروف الميدانية الحرجة، وفي ظل عجز دول الجوار وجامعة الأنظمة العربية المهترئة على حل الأزمة، وفشل مبادرات الإتحاد الإفريقي التي كانت أساساً منحازة للقذافي، لم يستطع هؤلاء الثوار سوى القبول بتدخل الناتو المقيت والمزعج. إن كل متأمل في النفسية التي يحملها القذافي وأشباهه من الطغاة يدرك أن نهاية رجل كهذا كانت ستكون إما التشبث بالسلطة حتى الموت، أو الإنتحار. لقد بلغ جنون العظمة الذي ولّدتها السلطة والقوة والنفوذ في نفسه حداً لا يمكن إدراكه وإستيعابه. إن النهاية الدرامية للقذافي تليق بحجمه كطاغية. ورغم أني أتفهّم أسباب ما حدث، إلا أنني لازلت أعتقد أن قتله كان خطأ إن لم يكن دفاعاً عن النفس. كنت أفضل إعتقاله ومحاكمته محاكمة عادلة.. آمل أن تكون تلك النهاية المفجعة عبرةً لكل طغاة العالم المستغلة لشعوبها. ودرساً لأنظمة الحكم العربية المتسبدة، أن الشعوب نهضت، وأن التغيير آت على المنطقة والعالم لا محالة، ولن يقف في طريق إرادتها أحد، مهما بلغت سطوته وقوته. لقد أتت الثورة الشعبية العربية التي أطاحت بثلاث رؤساء حتى الآن، رفضاً للإستبداد الذي يحصر السيطرة والسلطة بيد شخص الزعيم الديكتاتور، الصنم المقدس الذي يَفرِض طاعته ويُخضع شعبه لسلطته القهرية. إن تلك الثورة التي قامت على الإستبداد والنهب والإستغلال، أتت لتفرض واقعاً جديداً ونظاماً أخلاقياً جديداً. هي ثورة أخلاقية، أتت حاملةً قيماً إنسانيةً أكثر تقدماً، قيم الكرامة والعدالة. ولأنها كسرت حواجز الخوف والخنوع، فإن تلك الشعوب المنتفضة لن ترضى بالديكتاتورية وبالخضوع مرةً أخرى، لقد ولى عصر الديكتاتوريات في مجتماعتنا العربية إلى غير رجعة.
حسن نصر الله عضو دهبي
تاريخ الميلاد : 25/06/1990 عدد مشاركاتك : 441 العمر : 34 مستواك الدراسي : جامعي نقاط التميز : 12295 السٌّمعَة : 20 رسالة sms :
موضوع: رد: صور جديدة لجتة معمر القدافي و ابنه المعتصم بعد وفاتهما الخميس 3 نوفمبر - 14:07:53
حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم وعلى من ظلم الظالم وهده الصور لاتسدعي مني سوى الاشمئزاز والشفقة على اولئك السفاحين فما الفرق بينهم وبين من قتلوا. هو عدب وهم كدلك هو قتل بدون محاكمة وهم كدلك هو نكل بالجتت وهم كدلك هو رقص على الجثت وهم كدلك انهم قطعان خرفان يستحقون ما جرى لهم فكما تكون يولى عليك
صور جديدة لجتة معمر القدافي و ابنه المعتصم بعد وفاتهما