كثر
الحديث عن عناصر دخيلة على سوريا من حزب الله تقوم مع جيش الأسد وشبيحته وأمنه
وحرسه بقتل المواطنين السوريين الثائرين على نظامهم الاسدي الأمني الفاسد . وقد
أنكر النظام الفاشي الأسدي مشاركة عناصر حزب الله المدعوم من إيران والذي يتصل بها
بولاية الفقيه والمخطط الصفوي والذي يكون النظام السوري، حليف النظام الإيراني، وجسر
عبور كل شيء بين طهران و”حزب الله”؟!.بينما ثيت بالدليل القاطع قيام تلك العناصر
بما نسب إليها إذ مع بدايات الثورة السورية وضع عناصر من “حزب الله”، بعضهم كان
موجوداً أصلاً في سوريا، أنفسهم في تصرف الجيش والقوى الأمنية السورية، بأمرٍ من
قيادتهم، للإسهام في قمع الاحتجاجات. بشهادات شهود العيان السوريين ، ما أنتج شعارات
الشعبية تندد بدور “حزب الله” وإيران، بيان: “ائتلاف شباب الثورة في سورية” بتاريخ
20/3/2011، واتهامات النائب السوري السابق مأمون الحمصي في 21/3/2011، وشهود عيان على عدد من
الفضائيات من الفترة نفسها وحتى اليوم. كما قام
الطلاب اللبنانيين المنتمين لـ “حزب الله”، والذين يدرسون في جامعة دمشق -مع رجال
الأمن والشبيحة- بالاعتداء على طلاب الجامعة نفسها . وقامت قوات الأمن بالاعتداء
الجسدي على الطلبة المعتصمين بمساعدة موظفي الكلية وموظفي الاتحاد الوطني لطلبة
سورية (منظمة بعثية) وبمساعدة بعض طلبة حزب الله اللبناني (الذين يدرسون في جامعة
دمشق)، وقد تم الكشف عن أسماء خمسة عناصر من “حزب الله” قُتلوا في سوريا، وجرى
تسليمهم لقيادة حزب الله في بعلبك بتاريخ 2/6/2011، بعدما أطلق عليهم مجندون
سوريون النار و هم: طلال حسن الحاج حسن- علي أحمد الموسوي- محمد علي إسماعيل- زياد
علي بيضون- حسين محمد شعيب. وفي 12/6/2011، أعلن الجندي السوري المنشق والفار إلى
تركيا أحمد خلف (شهادته موثقة، لصالح منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة) “أنهم (الجيش) يضعون قناصة على بعض النقاط المرتفعة؛ هم عبارة عن عناصر شرطة بثياب
مدنية أو عناصر من حزب الله، وعندما لا يطلق الجنود النار على المحتجين، يقتلونهم
. وبعد يومين (14/6/2011) ظهرت شهادة المقدم السوري المنشق حسين هرموش (أول ضابط
منشق في الجيش السوري ومؤسس لواء “الضباط الأحرار”، مؤكداً فيها وجود عناصر
إيرانيين ومن “حزب الله” في قمع التظاهرات، مضيفاً: “أذكر جيداً في دمشق- سقبا،
رأيت الناس يتظاهرون وشاهدت بأم عيني قناصة متمركزين في الطبقات العليا، إيرانيين
ومن حزب الله يطلقون النار على الحشد .وفي 26/6/2011، قام كل من خضر الحاج حسن
وعلي الحاج حسن بإدخال عناصر من “حزب الله” من منطقة حوش السيد علي إلى سوريا، حيث
أطلقوا قذائف صاروخية على قرية ربلة السورية (حمص)، للإسهام في قمع الاحتجاجات. وفي 21/7/2011 كشف أول جندي في الحرس الجمهوري منشق، وليد القشعمي، في
ظهور على قناة “أورينت” أن “حزب الله يساعد النظام السوري في قمع المتظاهرين”، وفي شهادته قال: “في 16-4 سلّمنا ألبسة
تابعة للحرس الجمهوري السوري إلى حزب الله في طريق دمشق بيروت في مفرق الصبورة مقر
الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد”. وفي 31/7/2011 برّر سوريون مقيمون
بالقاهرة (صحيفة “الشرق الأوسط”) حرق أعلام إيران و”حزب
الله” المستمر في التظاهرات، بـ “قمع
عناصر للحرس الثوري الإيراني وحزب الله للتظاهرات”، كاشفين أن لواء “الضباط الأحرار” قتل منهم وصوّر اعترافات بعضهم” ( من الحالات المؤكدة
إصابة نادر المولى، مرافق عضو المكتب السياسي في “حزب الله” غالب أبو زينب، الذي
نُقل على جناح السرعة إلى مستشفى الهيكلية في طرابلس، ليوم واحد نظراً لخطورة
الحالة (إصابة بالرأس)، قبل نقله للعلاج في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع الطلب إلى
المستشفى التكتم عن الموضوع. وفي 26/8/2011 أكد أمين عام “إئتلاف شباب الثورة
السورية” وحيد صقر تورط “حزب الله” بأحداث سوريا. وفي
17/9/2011 عرضت “فضائية أخبار المستقبل” شهادة ضابط سوري منشق؛ أكد فيها مشاركة
عناصر من “حزب الله” والحرس الثوري الايراني في قتل المحتجين في سوريا، وأنه “كان
مسؤولاً عن سبعة وعشرين عنصراً من حزب الله وثلاثة وعشرين إيرانياً معروفين بكونهم
من النخبة في القتال العسكري بعد بدء الثورة في حمص ببضعة أيام . كما أظهرت مجموعة
من أفلام الفيديو” عناصر من الحرس الجمهوري مع عناصر آخرين من “حزب الله”، يضعون
ربطات على الكتف لتمييزهم، وفي الشريط المصور يقول العنصر التابع للحرس الجمهوري
لشخص ملتحٍ وحليق الرأس “هلا هلا بجماعة نصر الله”) . كما إعلنت الأمم المتحدة
نفسها، في تقرير بتاريخ 6/8/2011، عن وجود “عناصر في حزب الله والحرس الإيراني متورطين
بقتل جنود سوريين رفضوا قمع المتظاهرين”.كما عرضت وثيقة تتعلق بدخول عناصر من “حزب
الله” الأراضي السورية عبر خط عسكري، وتسهيل القوات السورية مرورهم وانتقالهم إلى
حلب، وإقامتهم هناك للمساعدة على القمع. وقد أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية
مواكب تابعة لـ “حزب الله”، محملة بالرجال والسلاح، متجهة إلى سوريا، وهي تحمل
بطاقات حماية موكب صادرة من وزارة الدفاع اللبنانية، إضافة إلى بطاقات “تسهيل مرور
سورية” (صادرة عن الداخلية السورية) وبطاقات “تسهيل تجوال”، بما فيها مطار دمشق
الدولي، صادرة عن إدارة المخابرات العامة السورية. واحدة من هذه المواكب أوقف
فعلياً في 13/8/2011 على نقطة
المصنع الحدودية، وكان محملاً بالسلاح، لكن قراراً من جهة رسمية لبنانية قضى بـ
“ترك الموكب يمر