هل يصدق هذا القول أينما كانت " الزردة " يكون المغاربة؟

هل يصدق هذا القول أينما كانت " الزردة " يكون المغاربة؟

هكذا انتفض أشخاص وعدوا بالأكل ومائة درهم ضد قياديي حزب "التجمع الوطني للأحرار"، شوهة أخرى شهدتها الحملة لدفع المواطنين على التصويت للدستور في الدار البيضاء. شوهة أخرى بكل من مدينة قلعة حينما أتى مفتش سابق في الشرطة أحيل على التقاعد الطوعي بزمرة من الشباب و" شيخة " ضايقت مسيرة 26 يونيو 2011 ، وبعدما يرفعون شعار نعم للدستور ، دب العياء في أوصالهم خملوا شعار: " لا للدستور".

مجموعة من الفرق الموسيقية وعبيدات الرمى تنال مقابل حشد الجماهير في الساحة المركزية 2000 درهم حسب أعضاء الفرقة أنفسهم.

وتتناسل الحكايا تباعا ففي الرباط دعت "مناضلة" في إحدى الأحزاب الصغيرة، وفق ما علمته "اليوم بريس" فريقا من التصوير تابعا للقناة الأولى إلى حضور مهرجان خطابي بمنطقة ضواحي العاصمة الرباط.

الفريق انتقل إلى المكان، لم يجد أية علامة على المهرجان الخطابي المساند للدستور. اتصلوا ب"المناضلة الحزبية" لتخبرهم، بكل برودة دم أنها وقعت ضحية شخصين احتالا عليها، إذ منحتهما المال لبناء خيمة وملئها بناس الدوار. كل هذا كي تظهر في التلفزيون .

فالتغرير بشباب معطل بـ100 و200 درهم للخروج في حملة التعبئة للدستور الممنوح وتعطيل مسيرات 20 فبراير وتهديد بل الاعتداء على بعض شبابها. الضغط على أصحاب "الفَرَّاشات" والعربات التي يبيع أصحابها الخضروات والفواكه... حتى أصبحت أعلام المغرب وصور الملك ترفرف فوق "الدْلَّاحْ" (فاكهة الصيف) وأصبح "مول الدلاح" (رغم أن ضغط العيش لم يترك له فرصة لمطالعة الدستور والاقتناع به) واحدا من أشد مؤيدي "دستور سيدنا". التجميع الاحتفالي لمجموعة من النساء عن طريق "الطعارج" و"البنادر مع ترديد بعض الأغاني الشعبية وإسقاطها سياسيا "إيلا كالها إيلا كالها**يكد بيها" (في إشارة إلى الملك). تهديد بعض أصحاب السوابق أو بائعي السجائر والمخدرات بتحريك "الملفات الجامدة" في حال عدم الانخراط في التعبئة للدستور الموعود والمشاغبة على أنشطة 20 فبراير والمكونات المقاطعة للدستور المفروض.

الاعتماد على "أصحاب الدقة" و"الغياطة والطبالة" و"عيساوة" و"المجموعات الغنائية المختلفة" في تجميع الناس واستدعائهم لحضور احتفالات التعبئة للدستور...

إن هذه الوسائل وغيرها، وهي المعتمدة من قبل السلطات المحلية والمنتخبين والمقدمين والشيوخ والقياد...، تنم عن العقلية العتيقة التي ما تزال تتحكم في الدولة التي يقال بأنها حديثة وعصرية ومدنية وديمقراطية، وإن هذه الأساليب تكشف بالملموس أننا ما نزال بعيدين كل البعد عن "الانتقال الديمقراطي" و"دولة الحريات" و"الملكية الدستورية البرلمانية الديمقراطية والاجتماعية" .
في دروب وأحياء وأزقة المغاربة البسطاء تظهر حقيقة "القيمة" التي تحملها الدولة وينكشف صدقُ "الصدق" الذي تبشر به خطاباتها، فالدستور والصوت والحملة كل ذلك يساوي 100 درهم في عرف السلطة ومسؤوليها وأعوانها، إذ يكفي الدولة إدانة، ومن باعوا الوطن تنقيصا، ما بات يكرّره من تُجيِّشهم ليخرجوا إلى الشارع مرددين نعم للدستور بدون دراية.

وفي المقابل تتغنى حركة 20 فبراير وتردد على مسامع هؤلاء لعلها توقظ النائم وتنبه الغافل "أولاد الشعب المغربي**الحركة كاتقول : " تناضل من أجلكم100 درهم، تفوت تفوت، وبنادم يبقى مشموت ".

بهذا بعض الأحزاب تسيء إلى السياسة وإلى المغاربة، في زمن يتهافت فيه المخزن من أجل تعبئة الشباب للعمل السياسي، ومن خوف وزارة الداخلية أن يصوت المغاربة بنسبة 99 في المائة على الدستور وتلك اكبر " شوهة " سيعرفها مغرب 2011.

طيعا اولسنا نحن اصحاب الكرم

» الحسن الثاني الملك يجب أن يكون خادما للجميع دون أن يكون عبدا لأي كان
» مخر اخبار المحترفين المغاربة
» المغاربة منعوا من مشاهدة أسودهم
» انتفاضة تونس و الجزائر و جنوب المغرب كانت الفتيل
» إذا كانت مريم العذراء محجبة كيف امنع الحجاب في ايطاليا !؟‏