الـملك يضـع رجليه في بـرك مائيـة لتحيـة الـمواطنين

كانت السماء غائمة والسحاب يقطر مطرات عندما كان محمد السادس يدشن أحد المشاريع المسطرة في البرنامج الملكي للأسبوع الثالث من شهر رمضان.
مرت المراسيم بسرعة ولم يكن صف المسؤولين المستقبلين للملك طويلا ووضع الملك الحجر الأساس للمشروع، وبدا أن الأمطار التي تهاطلت قد غيرت شيئا من البروتوكول، خاصة أن مكان الاستقبال والتدشين مكشوف.
مرت الأمور بعجل وظن الحاضرون أن الأمطار قد تمنعهم من رؤية ملك البلاد الذي انتظروه ساعات على أمل إلقاء التحية أو لحاجة أخرى، وانطلقت سيارات الموكب الملكي وخفت الهتاف والصياح، لكن الملك الذي أخذ مكانه بالمقعد الأمامي إلى جانب السائق سيأمر بتوقف السيارات أمتار قليلة بعد أن دارت عجلاتها ليترجل في اتجاه المواطنين الذين علت أصواتهم في جو ضبابي غلبت عليه الأمطار.
استدار الملك الذي كان يرتدي اللباس التقليدي ليحيي محبيه وتوجه يسار سيارته ليدنو من عشاقه قبل أن ينغمس خذاءه في برك بلغ معها حد كعبيه اللذين كانا مغطيين بجوارب بيضاء ليصافح مواطنين منعهم السياج من تقبيل يده