[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وفي حديثها لـ"العربية" أكدت لبنى أن قرارها باستمرار محاكمتها ليس تحدياً لأحد، قائلة: "أنا مواطنة ولست فوق القانون، والقانون يجب أن يطبق على الجميع، ولكن القانون ليس فوق الدستور، وأنا أحاكم وفق مواد لقانون جنائي وضع عام 1991، وهو يتعارض مع دستور عام 2005، ناهيك عن تعارضه مع أحكام الشريعة الإسلامية".
وأوضحت لبنى في تصريحاتها لقناة "العربية" أنها ليست وحيدة في معركتها، فكل الشعب السوادني يقف معها، على حسب تعبيرها، من أحزاب ووسائل إعلام ومؤسسات المجتمع المدني، مشددة على إيمانها بمبدأ "أن الحق ينتصر وليس القوة".
وفيما إذا كانت لا تخشى الأوجاع والآلام في حال تطبيق عقوبة الجلد عليها، أجابت بإصرار: "الألم البدني لا يخيفني، فقد سبق لي أن تعرضت للضرب على أيدي أجهزة الامن عندما كنت طالبة في الجامعة".
ولدى سؤالها عن رأيها الشخصي عن أيهما أكثر حشمة البنطال أم التنورة باعتبار أن السبب الرئيسي لمحاكمتها هو ارتداؤها "زياً فاضحاً يتمثل في البنطال"، قالت: الحشمة غير مرتبطة بزي معين فالتنورة أحياناً تكون ضيقة وتظهر مفاتن الجسد، في حين ان البنطال قد يكون فضاضاً جداً ويستر المرأة بشكل جيد".
وكانت لبنى قد اعتقلت في وقت سابق من الشهر الحالي مع نساء أخريات بتهمة خدش الحياء العام لارتدائهن البنطال خلال حفل عام.
وذكرت لبنى أن 10 نساء، بعضهن غير مسلمات، تلقت كل واحدة منهن 10 جلدات مع غرامة مالية تعادل حوالي 100 دولار، غير أن لبنى أصرت على استدعاء محامٍ فأحيلت أوراقها إلى محكمة مختصة للنظر في القضية بحيث يتم تنفيذ حكم الجلد فور صدوره.
يذكر أن لبنى حسين تكتب عموداً شهيراً بإحدى الصحف السودانية تحت عنوان "كلام رجال" تنتقد فيه الأوضاع السودانية وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة السودانية وللأصوليين على حد السواء.