مهرجان فاس للموسيقى الروحية وفي لجذوره 2009-06-01
<BLOCKQUOTE>
تقدم النسخة الخامسة عشر من مهرجان فاس للموسيقى الروحية برنامجا مثيرا.
</BLOCKQUOTE>
سهام علي من الدار البيضاء لمغاربية – 01/06/09
يحتفل مهرجان الموسيقى الروحية العالمي الذي ينظم في العاصمة الروحية المغربية فاس بعيد ميلاده الخامس عشر هذه السنة. وعلى مر السنين، انتقل الموعد الثقافي السنوي من مجرد حفل صغير بعدد قليل من المغنيين إلى استقطاب فنانين وزوار من العالم.
المهرجان الذي يتواصل هذه السنة من 29 مايو إلى 6 يونيو يستقطب زوارا من أماكن متنوعة منها فرنسا والهند والجزائر وأذربيجان وإسبانيا واليونان. ويشارك فنانون مشهورون ونجوم صاعدون جنبا إلى جنب ويتقاسمون نفس المتعة الروحية.
ويلتقي عدد متزايد من الأشخاص الذين يعشقون الموسيقى الروحية كل سنة في المدينة التاريخية ويبعثون برسائل تتجاوز الحدود الدينية والإيديولوجية حسب قول فاطمة صادقي مديرة مؤسسة روح فاس.
وقالت "هذا بصيص من الأمل في وقت نحتاج فيه أكثر من ذي قبل إلى فهم بعضنا البعض والتوحد".
ويظل المهرجان وفيا لرسالته: تقريب الشعوب والثقافات من خلال الموسيقى الروحية. وتشير صادقي "هذه الرسالة تهم العالم بأسره لأن الموسيقى الورحية والأفكار التي تولدها لا تنتمي لعصر أو دين بعينه".
ويعتبر المهرجان السنوي مركزا للثقافة والموسيقى حيث يلتقي الفني بالمقدس بهدف أسمى هو الترويج لفاس كمركز للسلام والحوار داخل الثقافات وفيما بينها.
مديحة سهيل التي تدرس الدراسات الإسلامية قالت إن الحدث يمثل همزة وصل بين مختلف الثقافات ويشجع السلام والتسامح على أساس الموسيقى الروحية التي كانت دائما حاضرة في المجتمع المغربي.
وبحسب المنظمين فإن البرنامج الفني للنسخة الخامسة عشر ولقاءات فاس وهي عبارة عن سلسلة من الموائد المستديرة والمؤتمرات التي تجمع المفكرين من مختلف البلدان وتقدم شيئا جديدا مع مواصلة احترام صورة المهرجان. وسيواصل المهرجان في مختلف مواقعه استقطاب آلاف المعجبين بسحره.
لكن هذه السنة يقدم مهرجان فاس بعض العروض المثيرة بشكل خاص وخاصة السهرة الافتتاحية التي كرم فيها المؤلف والموسيقي اللبناني الكبير مارسيل خليفة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وطوال عدة أيام سيعيش سكان العاصمة الروحية على إيقاع السهرات بتنوعها الغني بمختلف الألوان الموسيقية والجو الصوفي. ويقدم المهرجان سهراته في عدد من المواقع حيث ستستضيف ساحة باب الجلود ومنصة أيت سكاتو أمسيات وسهرات موسيقية. وتظل دار التازي مركز هي الأمسيات الصوفية.
متعلقاتوإلى جانب الموسيقى، تُنظم أحداث فنية أخرى منها عروض اللوحات وورشات التعليم وأنشطة للأطفال.
ويأمل عشاق الحدث الفني والروحي أن يحافظ المهرجان على الصورة التي طبعها في الساحة الدولية.
وقال كريم الطاهري، طالب "المهرجان يمنح المدينة فرصة لإحياء السمعة التي تمتعت بها في السابق كنقطة التقاء السلام والتسامح".
ويقدم مهرجان الموسيقى الروحية أيضا عروض أفلام ومؤتمرات وعروضا فنية ومعرضا في جميع أرجاء المدينة.