أحداث قلقيلية.. فضيحة جديدة!

كان أمراً مؤلماً ما وقع في قلقيلية بالضفة الغربية حين اشتبك مقاومون من "حماس" مع الشرطة الفلسطينية لتكون النتيجة مقتل اثنين من "حماس" وثلاثة من الشرطة ومدني ليس له في الأمر ناقة ولا جمل، وليعلن كلا الطرفين كالعادة روايته الخاصة لما حدث..

الجبهة في مواجهة العدو هادئة وصامتة منذ فترة طويلة سواء كان ذلك في الضفة خاصة أو في غزة منذ قبول التهدئة التي خرقها عدوان إسرائيل الوحشي على القطاع واستمرار غاراته الجوية عليه بحجة تدمير الأنفاق.

لقد ترافق ما جرى وتبع بكل أسف تصريحات نتنياهو حول رفض الطلب الأمريكي وقف الاستيطان، واستمرت إسرائيل في تجاهلها لكل الالتزامات الواجبة عليها حسب خارطة الطريق بما في ذلك تهويد القدس وطرد السكان العرب منها واستمرار الحواجز والحصار.. إلى آخر قائمة التعذيب التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أهلنا في الضفة وغزة، بينما نقوم نحن كسلطة فلسطينية بكل ما من شأنه تأمين حدود إسرائيل وتوفير ظروف العيش الرغيد لمستوطنيها عبر ملاحقة المقاومين تحت ذريعة الخوف من انقلاب حماس الذي نعرف أنه مستحيل في منطقة كالضفة الغربية لأنها محتلة من إسرائيل ونعرف حساسية موقعها بالنسبة لها.

إننا لو صدقنا رواية أحد الطرفين سواء كان بيان "حماس" أو شرطة رام الله فإن الأمر لن يختلف كثيراً في نتائجه وتداعياته السلبية على مستقبل العمل الفلسطيني وهي بلا شك تداعيات خطيرة..

وبغض النظر عن الروايتين فإن وقوع جريمة وطنية بهذا الحجم وفي هذا التوقيت يعيد طرح أسئلة الشارع العربي حول جدية الفلسطينيين في البحث عن حقهم إن كانوا يستحقوه أساساً، وهي أسئلة كنا نسمعها أثناء قتال غزة الدامي صيف العام 2007 والذي أدى إلى انقسام خطير في الشارع الفلسطيني لا زلنا نعيش تداعياته حتى اليوم.

إن التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية في رام الله بإشراف الجنرال الأمريكي دايتون يجرد هذه السلطة من أي مصداقية في وقائع كالتي حدثت الأحد ويلقي بظلال من الشك على كل سلوكها تجاه حركة حماس بما فيها الاعتقالات السياسية وغيرها، وفي ذات الوقت فإن أي رد فعل من "حماس" في غزة لن يكون مقبولاً بعد الذي جرى، وما نتوقعه من حماس هو رباطة الجأش والامتناع عن صب مزيد من الزيت على نار خلافاتنا المخزية...

أوباما سيكون في المنطقة قريباً لتحسين صورة بلده في نظر العرب والمسلمين بكلمات يلقيها لا تقدم ولا تؤخر، ونحن نستقبله باشتباك داخلي يسيء لسمعتنا ولا يعزز ثقة الإدارة الأمريكية بسلطتنا.. ولو سألنا أي مواطن فلسطيني عما جرى في الضفة فسيكون جوابه: فضحتونا.!

أسمــــــــر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» فضيحة فنية حصريا جديدة بالصور ادخل لتشاهد معجبيك من الفنانين
» الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحمل الدولة مسؤولية الانتهاكات في أحداث العيون
» فضيحة تحكيمية تضرب كأس العالم للسيدات
» فضيحة دبلوماسية عربية عبد الباري عطوان
» فضيحة أخلاقية تهز أركان المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية