أصبح فريق الترجي التونسي على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب بطولة دوري أبطال العرب لكرة القدم بعدما حقق فوزا ثمينا خارج أرضه وتغلب على مضيفه الوداد البيضاوي المغربي 1/صفر اليوم السبت في ذهاب الدور النهائي للبطولة.
جاءت المباراة حماسية ومثيرة منذ بدايتها وحتى الدقيقة الأخيرة وأهدر كل فريق عددا كبيرا من الفرص الخطيرة كما عانى الحارسان من ضغط متواصل ، بيد أن الترجي نجح في استغلال الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة 30 وسجل هدف المباراة الوحيد بقدم لاعبه النيجيري مايكل انيرامو.
وقدم الفريقان عرضا رائعا على استاد "مركب محمد الخامس" بالدار البيضاء ، لكن الخشونة من جانب لاعبي الفريقين ألقت بظلالها شيئا ما على المباراة التي أدارها الحكم السوري محسن بسمة.
بدأت المباراة بضغط هجومي متواصل من جانب الفريق المغربي ، لكنه لم يتمكن من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الترجي نظرا لتماسك دفاع الفريق التونسي وتوخي الحذر في الدقائق الأولى.
وفاجأ الترجي منافسه المغربي بهدف في الدقيقة الثامنة ، بيد أن الحكم ألغاه ،بدعوى التسلل.
وبعدها تبادل الفريقان الهجمات ، لكن الحذر الدفاعي وافتقاد المهارة في استلام الكرة من جانب لاعبي الترجي حال دون تسجيلهم أهدافا.
وكاد الترجي أن يتقدم في الدقيقة 21 عندما حصل على ضربة ركنية وارتقى مايكل انيرامو للكرة العالية برأسه لتمر فوق العارضة.
وشهدت الدقيقة 23 قمة الإثارة حيث حدث ارتباك داخل منطقة جزاء الترجي كاد أن يسفر عن هدف التقدم للوداد لكن حارس المرمى حمدي القصراوي تصدى للكرة وحال دون وصولها الى المرمى ثم تصدى زميله خليل شمام للكرة ثانية لينقذ الفريق من هدف محقق.
وفي الدقيقة 30 وجه الترجي صدمة للفريق صاحب الأرض وافتتح التسجيل بهدف أحرزه انيرامو عندما استلم الكرة بمهارة وتغلب على الرقابة الدفاعية ثم سدد كرة زاحفة في الزاوية البعيدة من المرمى.
وكاد الترجي أن يضيف الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة ، لكن حارس الوداد تألق وقطع تمريرة عرضية في الوقت المناسب.
وضاعف الهدف من حماس لاعبي الترجي الذين واصلوا الهجمات على مرمى الوداد ، وسدد انيرامو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 36 لكنها مرت بجوار القائم.
وكثف الوداد البيضاوي محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بحثا عن التعادل لكن التماسك الدفاعي للترجي وتألق حارس مرماه حمدي القصراوي حال دون ذلك.
وكاد الترجي أن يضاعف محنة الفريق المغربي في الدقيقة 43 عندما تلقى أسامة الدراجي عرضية من انيرامو وسدد كرة زاحفة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس ارتمى وأمسك بالكرة بمهارة.
وفي الشوط الثاني أهدر هشام جويعة لاعب الوداد ، الذي أصيب بجرح في رأسه خلال الشوط الأول ، فرصتين ذهبيتين في الدقائق الأربعة الأولى حيث تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسدد كرة اصطدمت بالعارضة ، وبعدها استغل خطئا دفاعيا من سامح الدربالي وسدد الكرة لكنها مرت فوق العارضة رغم أن الشباك كانت خالية لتقدم الحارس.
وتوالت محاولات الوداد الذي أربك صفوف الترجي ، لكن افتقاد المهارة في اللمسات الأخيرة أمام المرمى أضاع على الفريق المغربي أكثر من فرصة للتعادل المبكر في الشوط الثاني.
وشهدت الدقائق التالية يقظة من لاعبي الفريق التونسي الذي بدأ شن الهجمات الخطيرة بحثا عن هدف ثان يدعم بهد تقدمه لكن حارس الوداد تألق في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة.
وعانى القصراوي من ضغط كبير خلال الشوط الثاني نظرا للرغبة الشديدة من قبل لاعبي الفريق المغربي في إدراك التعادل ، لكنه دافع عن مرماه ببسالة وأنقذ فريقه أكثر من مرة.
وفي الدقيقة 78 تلقى الدربالي كرة من ضربة ركنية وسددها من أمام المرمى لكن الحظ عانده واصطدمت بالقائم قبل أن يشتتها الدفاع.
وأهدر كل فريق عددا كبيرا من الفرص الخطيرة في الربع ساعة الأخير من اللقاء لينتهي بفوز الترجي 1/صفر بعد أن شهدت خروج هشام لويسي لاعب الوداد في الثواني الأخيرة بسبب الإصابة.