صدام عكاش عضو مميز
تاريخ الميلاد : 04/05/1960 عدد مشاركاتك : 24 العمر : 64 مستواك الدراسي : اجازة حقوق نقاط التميز : 9225 السٌّمعَة : 0 رسالة sms :
| موضوع: رسالةُ العيد إلى رجالِ الشامِ الصناديد الإثنين 29 أكتوبر - 8:14:10 | |
| أهلُنا في سوريا الحبيبة ، إخوتي الثوار ، كلُ عيدٍ وانتم بخير
لقد اجتمعنا في أَرومةٍ واحدةٍ على هدفٍ واحدٍ هو إسقاطُ نظامِ الأسدِ الشمولي الطائفي الاستبدادي . الذي احتلّ سوريا وافترَشَها ، فغلَب عليها ، وأمسكَ أعِنّتَها ، و للمجوسِ كاد يُهديها . كما ضربَ علينا الذّلَّ والمسكنةَ واعتزَّ بذلّنا ، وأثرى على فقرِنا ، وقَوِيَ بإضعافِنا ، وراح يذبحُنا لينصَعَ بشربِ دمنا ، فيحيا بهلاكنا وموتنا ، ويستعذبُ تعذيبَنا . لقد أهرقَ الدّمَ وأحرقَ الزرعَ وبقرَ الضرعَ . وظنّ فينا صغاراً أيتام ، نعيشُ على موائدِ اللّئام ، نأكلُ منها الوِضامُ ، وما نحن هِضام . كل هذا والبعضُ لا يرى في هذهِ السّفالةِ نذالة . لذلك وجَبَ علينا طرحُ العِلّة ، لشفاءِ الغِلّة ، وإزالةِ الرّجسِ والنجاسةِ ، من دمشقَ الطٌّهرِ والقداسة ، بلادُ الأكرمين حماها ربُّ العالمين ، جَنيُ سواعدِ الأجدادِ ، وثمرةُ دماءِ الأولاد. ليس لنا إلا أن يموتَ بعضُنا ليحيا كلنا، فمن كان منكم من يَعزُّ عليهِ الموتُ فإنّه لا يريدُ لجميعِنا الحياة . و ليس منّا غريبٌ غشيمٌ ثقيلٌ ولا متكبرٌ متجبرٌ متسلّطٌ علينا ولا خفيفٌ عليهم .
يا أهلَ حماةَ وثوّارها الصناديد . حماةُ العصيّةُ بعاصيها ، السخيّةُ بِواديها ، والنّضرةُ بَواديها ، رغيفُ خُبزٍ نشتَهيها ، في حضرتِها تتملّكُنا الهَيبةُ والخشوع ، وما ارتضَت لنا الخنوع. لقد دُستم مقاصيرَ القياصرة . وأواوينَ الأكاسرة . ولاحت عليكم سِيماءَ البطولة . والعالمُ شرقاً وغرب ، ينأَونَ عنّا لأننا سِنّةُ عرب ، والأسد يقتُلُنا لهذا السبب .
وبالرغمِ من هذا ، قطعنا شوطاً ترنّحَ منهُ هذا النّظام ، وأصبحَ على شفيرِ الهاوية. وغداً سينفَلِقُ الصّبح . وننالُ النّصرَ المُظفّر الذي تجأرُ النّسوةُ داعيةً لكم به ، و قلوبُنا ترقُصُ وأرواحُنا تصبو له ، وليس بينَكم وبينَه بَوْن . فلا تَدَعوا الأنا الهدّامةَ تتسللُ إلى نفوسِكُم ، هي للهِ قُلتُمْ ، فدعوها في سبيل اللهِ تسري . واعمَلوا جميعاً دونَ يأس ، وكلٌ حسبَ موقِعِه ، وأحسِنوا الفعلَ والعمل ، وضَعوا نُصبَ أعيُنُكُم الهدفَ. و لا يكفي أن نتأهّب في مكاننا ، لأن طولَ التأهّب يؤدّي إلى الترهّل ، وفي الحركةِ بركة . ولا ندعُ آذانَنا تطرَبُ عندَ إحصاءِ نتائجِ أعمالِنا وإنجازاتِنا الثوريّة ، وتقهقُرِ عدوِّنا . فلا وقتَ للمديحِ السهلِ المريح ، الذي يُضِرُّ ولا ينفع . ولا المشيَ فَرَحاً لأنّ اللهَ لا يُحبُّ كلَّ مختالٍ فخور .
يا ثوارَ حماةَ الأحرار ، الزمانُ ماضٍ في سبيله ، والمكانُ دُولٌ متداوَلة ، و التاريخُ لا ينتظر . فإن لم تعملوا وتفعلوا للوصولِ إلى مستقبلِكم ، فلن يكونَ لكم في التاريخِ حِصة . التاريخُ الذي كُنتم ومازلتم اللاعبونَ الكبارَ فيه ، فلْتكن حماةُ حاضرةً في التاريخِ الذي تسطّره ثورةُ الكرامة السورية وتأثيرُكم القويُ فيها حاضراً. مثلما للتاريخِ روابطَ مع نواعيرِكم وقلاعِكم .
أيّها الأحرارُ أنتم وعدتم وتعاهدتم ، و الكلمةُ دينٌ في رِقابِكم ، فأَوفوا الوَعدَ ، والوَفاءَ عليكم .
يا إخوتي الأحرارُ في أمِّ النواعير ، قوتُكم في وِحدتِكم وتوحُّدِكم ، لا في تشظِّيكم وفُرقتِكم ، قوتُكم في وِحدةِ موقِفِكم ،لا في تعدّدِ مواقِفِكم . كونوا يداً واحدةً بقوةِ جميعِ أياديكم . و سيفاً واحداً بقوةِ جميعِ سيوفِكم . وكتيبةً واحدةً فيها عديدُكم وعِدّتُكم . و انخرطوا صفاً واحداً ، كالجسدِ الواحد ، حتى تصِلوا إلى غايتِكم المنشودة في دحرِ الاحتلال الأسدي . وبناء سوريا الحرة الواحدة الموحدة . الديمقراطية الدستورية العادلة .
رحِمَ الله شهداءنا وشفى وخفّفَ الألمَ عن جرحانا وفرّج عن معتقلينا وقرّب نصرَنا وعلّى ومتّنَ بنيانَنا
والسلام عليكم ورحمةُ الله .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|