[color=violet]اليوم بملعب Léopold Sédar Senghor بالعاصمة السينيغالية ذكار المباراة الودية بين المنتخبين المغربي ومستقبله السينيغالي
استعدادا للاقصائيات الافريقية لكلا المنتخبين و التي انتهت بفوز اسود الاطلس على اسود التيرانغا ب 2 ل 0 .
نتيجة تعتبر جيدة ومجهود طيب من العناصر الوطنية بالنظر الى الظروف المحيطة بالمقابلة وعاملين هامين تجليا في صوم الشهر المبارك
و الحرارة المفرطة التي تتميز بها دول جنوب الصحراء وهو عامل اجابي للنخبة الوطنية في ظل تنقلها المرتقب الى افريقيا الوسطى
كذلك لا يجب علينا اهمال عامل اجابي اخر هو الاساس ...عامل ارضية الملعب...وكلنا تابع الارضية السيئة للملعب التي اعاقت
مهارات لاعبي المنتخب وخصوصا السعيدي وبصوفة لكن تم التعامل معها من اغلب اللاعبين
وبالتالي نكون قد واجهنا كل العوامل التي من الممكن ان تواجهنا في افريقيا الوسطى ونكون قد استعددنا بما فيه الكفاية للظروف الافريقية
طقوسها المعروفة لدينا جميعا من حرارة و ارضية غير صالحة ورطوبة بالاضافة الى الاجواء الجماهيرية المعروفة ...الخ
بصراحة نقطة جيدة تحسب لمن اقترح اللقاء في مثل هذا الوقت وفي ذلك البلد سواء كانت الجامعة او غيريتس .
نمر الان الى القراءة التقنية للعناصر الوطنية
نبدا بحراسة المرمى
نادر المياغري دائما في المستوى كما عودنا في السنين الاخيرة تدخلات في المستوى و توجيهات لخط
الدفاع كالعادة رغم بعض التخوف الذي كان قبل المقالبة على مستواه المهزوز نسبيا مع الوداد لكنه دائما وبكل صراحة
يبقى الحارس رقم واحد بالمغرب .
خط الدفاع
كان بقيادة الكوثري و العليوي كقلبي دفاع بالاضافة الى بصير كظهير ايمن والقادوري كظهير ايسر
الكوثري بصراحة لاعب رائع من شانه ان يشكل حائط دفاعي مع المهدي بن عطية ...لاعب رزين وغير متسرع بالاضافة
الى انه لا يشتت الكرة عشوائيا وكا تمريراته دقيقة ونقطة تحسب له كثيرا هي استئناسه بالطقوس الافريقية
سريعا بالرغم من انها المقابلة الاولى له على الادغال الافريقية .
العليوي كان جيدا مع بعض التدخلات الخاطئة والعنيفة لكن مجمل ادائه كان متميزا واللاعب يتميز بقتالية كبيرة
داخل الملعب وروح حماسية لكن عيبه هو التدخلات القوية العنيفة التي من شانها اطاحة باحد اضلع الدفاع .
هو الاخر لم يلعب باي مركب نقص مع الطقس والاجواء نظرا للتجربة الافريقية مع الوداد الا ان كل الاحتمالات تدل على ان
اساسيته في المنتخب مستبعدة بوجود كل من الكوثري القنطاري والمهدي بن عطية
كريستيان بصير كان ادائه فوق المستحسن قدم مباراة متميزة لكن مع تدني مستواه المعروف الكل يعرف بان اللاعب
هجومي بامتياز لكن هجوماته اليوم كانت قليلة ان لم نكن انها منعدمة على الرواق الايمن و اظن انه تاثر شيئا ما بالحرارة
لكنه الاعب رقم واحد بمركزه بدون منازع .
بدر القادوري اللاعب الذي انتقذناه لمستواه المتدني في السنين الاخيرة اكد لنا منذ مباراة الجزائر بمراكش على ان عودته كانت
محمودة بهذا المركز المنعدم بالمغرب والحمد لله زكى عودته بلقاء جيد اليوم من كل النواحي دفاعيا وهجوميا .
خط الوسط
تكون من العميد خرجة وهرماش كوسط دفاعي بالضافة الى السعيدي و بوصوفة كاجنحة
نبدا بهرماش كان مستواه جيد في استرجاع االكرة من الخصم كعادته لكن اداءه الهجومي لم يكن بالمستوى المطلوب
بالرغم من هذا فقد قام بمقابلة جيدة كمحارب وسط الميدان وتكسير هجمات الخصم .
حسين خرجة كابتن الاسود زأر منذ الدقائق الاولى بهذف جميل وفيه دهاء كروي خبيث من لاعب صال وجال مع المنتخب المغربي منذ
2004 لذا فهو لاعب متاقلم مع الاجواء الافريقية دائما ما يكون مستواه في ثبات دائم ورزانة تامة من حكيم الوسط المغربي.
اسامة السعيدي لم يرقى الزئبق المغربي الى متمنيات الجمهور المغربي و تاثر كثيرا بالطقوس الافريقية
كما تاثر اكثر بارضية الملعب الغبر صالحة لمثل هؤلاء اللاعبين المهاريين الذين يعتمدون بالاساس على المهارات والتقنيات
بالاضافة الى انها اول مقابلة له في الطقوس الافريقية فهي فرصة لان يستكشف اللاعب مدى ردائة الاجواء السمراء والاستعداد لها .
اما بصوفة فحاله حال السعيدي رغم ان بصوفة كانت له مباريات وتنقلات مع النخبة الوطنية من قبل الة افريقيا السمراء .
الهجوم
العربي ويوسف حجي
كان الاداء الهجومي للمنتخب المغربي مقبولا نوعا ما خصوا في الشوط الاول بتواجد العربي الذي لم تسنح له فرص كبيرة للتسجيل
ما عدى محاولتين استغل احداهما بالقذف من بعيد وهو شيئ ايجابي للمنتخب وافتقدناه منذ زمن رغم ذلك فقد ظهر بمستوى لاباس به
حجي دائما ما يكون له دور الخفاء في الملعب فحجي عودنا على هذا الاسلوب من اللعب الذي هو فيه تنويم للخصم
على كل حال فهذا الاسلوب ينفع خصوا مع الافارقة وبالضبط بالاراضي السمراء .
نمر الان الى قراءة في الاعبين الذين تم اشراكهم في الجولة الثانية
بعد جولة اولى غاية في الروعة والدهاء التكتيكي من غيريتس جاءت الجول الثانية لتحمل لنا معها ضغط قوي من
المنتخب السينيغالي خصوصا بعد اخراج العديد من العناصر لتجريب البعض و اراحة البعض .
فقد دخل في الدفاع الرجاوي الحالي اولحاج مكان الكوثري بصراحة اداء الاعب كان مقبولا خصوصا وانه قد اختبر في بعض
المحاولات والتدخلات التي كانت ناجحة من الاعب وكان اداءه مقبولا كبديل في حالة اصبة احد الاساسيين لا قدر الله
كما تم اشراك كل من بلهندة و العيساتي على مستوى خط الوسط الاول لم يكن بالمستوى وكان دون المستوى المطلوب
ومن الواضح تاثره بالطقس والصيام بالاضافة الى الملعب فكان تائها في الوسط وكل احتكاكاته البدنية بالخصم كانت للسينيغاليين
مما يوضح على ان اللاعب كان متاثرا نوعا ما بدنيا والكل يعرف دور بلهندة ولعبه القتالي و المحوري في الملعب
اما العيساتي فهي اول تجربة له مع منتخب بلاده الام و لسوء حظه كانت في الادغال الافريثقية وعلى ملعب غير لائق لمهاري
مثل العيساتي لكنه على الرغم من كل هذه الاكراهات ابان على مستوى جيد ومقبول في انتظار باقي
مبارياته واعجبني لعبه البسيط الخالي من التعقيدات
اما الحمداوي الذي دخل في بداية الشوط الثاني مكان العربي فكان دون المستوى واعابه الكثير من الفرديات
و الاحتفاظ السلبي بالكرة بالاضافة الى تاخير الهجمات المرتدة يبدو ان المشاكل المحيطة بهذا اللاعب الكبير في ناديه اياكس
وجلوسه الدائم على مقعد البدلاء كان سببا هاما في هذا الاداء الكارثي .
المهم كسبنا اللقاء و جارينا الطقوس الافريقية بدكاء ودهاء المدرب غيريتس الشيئ الذي يبشر جميع المغاربة بصمود العناصر الوطنية
في وجه جميه الاكراهات في افريقيا الوسطى والحسم في التاهل ان شاء الله وان لعبنا بهذا الاسلوب من شانه ان يشفع لنا بالظفر بنقاط
التاهل من قلب بانغي وان شاء الله يفرح كل المغاربة باذن الله
كانت هذه قرائتي لكل اللاعبين اتمنى ان اكون قد وفقت في ذلك في انتظار قراءتكم وتحليلاتكم المرتقبة
كل التحيات لكم والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته [/color]
الرئيسية
التسجيل
رسالة sms