المغرب
خصصت الحكومة المغربية اعتمادات مالية هي الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة لتسليح الجيش وزيادة تعداده، حيث ذكر مسؤولون حكوميون مغاربة أن القوات المسلحة الملكية بدأت في استغلال غلاف مالي إضافي بقيمة مليار دولار وضعتها الحكومة بشكل استثنائي تحت تصرف قيادة القوات المسلحة في إطار ما يسمى ب"اعتمادات الالتزام لسنتي 2010 و 2011 لتغطية نفقات شراء الأسلحة وتشييد الثكنات والقواعد العسكرية لسد أي عجز يمكن أن ينتج عن الميزانية العادية المرصودة للجيش؛ للمعدات العسكرية والنفقات المختلفة، يضاف إلى ذلك صندوق برسم مشروع ميزانية 2010 لفائدة القوات المسلحة المغربية، حمل اسم ''صندوق شراء وإصلاح معدات الجيش'' رصد له غلاف مالي قدره 3,1 مليار دولار ما يرفع الميزانية المرصودة لشراء الأسلحة في أفق 2011 إلى حوالي 6 مليار دولار تقريبا جزء مهم منها سيخصص لسد نفقات شراء 24 طائرة من طراز F-16و 300 دبابة روسية من طراز T-90 و200 دبابة أميركية M1A2 وأجهزة دفاع ومراقبة عسكرية .
وتأتي زيادة نفقات تسليح الجيش المغربي لإحداث توازن أمام الجزائر التي عقدت صفقات سلاح كبيرة لصالح قواتها الجوية والبحرية والبرية في السنوات الأخيرة، وفيما خصصت الميزانية العامة للجيش المغربي عام 2008 لتحديث أسطول القوات الملكية الجوية، فقد خصصت في عام 2010 لتطوير قدرات الوحدات البرية والبحرية بالتزامن مع استعداد المغرب لتلقي ثلاثة أضعاف قيمة المساعدات العسكرية التي تلقاها عام 2009 من واشنطن.
الجــــزائر
حاولت الجزائر خلال عام 2010 -ورغم سياسة التقشف التي اتبعتها في مجالات أخرى- أن تحدث ما لديها من أسلحة روسية قديمة وفي نفس الوقت تحليل سياسة المشتريات الدفاعية لجاراتها في شمال أفريقيا مثل ليبيا والمغرب، فيما أبدت اهتماما بالأسلحة الأوروبية الصنع على نحو ملحوظ.
تسلمت الجزائر في عام 2010 غواصتين تسيران بمحرك ديزل وكهربائي من فئة 'Kilo'-class (Project 636) بحيث استكملت الاتفاقية الموقعة في منتصف عام 2006 لتعزيز قدراتها البحرية لتصبح إحدى أهم البحريات في شمال أفريقيا، كما وقامت بتحديث وتطوير فرقاطة Koni-class وسفينة الصواريخ الحربية Nanuchka II-class اللتين تشغلهما البحرية الجزائرية منذ السبعينات والثمانينات.
واستمرت البحرية الجزائرية في تسلم زوارق الدوريات البحرية FPB 98 من قبل حوض OCEA الفرنسي، وفي نهاية أيلول/سبتمبر اتفقت شركات بناء السفن العملاقة في كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا على الاستجابة للطلب الجزائري ببناء 6 فرقاطات حربية من طراز FREMM كانت أعلنت الجزائر عام 2008 عن مناقصة بشان بناءها لكل من شركتي DCNS الفرنسية، و ThyssenKrupp الألمانية.
استمرت الجزائر في سعيها لابتياع نظام الدفاع الجوي القصير المدى الروسي الصنع 96K6 Pantsir-S1 بصفقة بلغت قيمتها 500 مليون دولار.
استثمرت القوات المسلحة الجزائرية خلال عام 2010 أموالا طائلة في تحديث قوات سلاح جوها وخصوصاً إمكانيات في المروحيات، وقد وقعت الجزائر صفقة بقيمة 5 مليار دولار في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2010 مع الشركة الانجلو-ايطالية AgustaWestland لتحديث وشراء 150 مروحية لديها هليوكوبتر تستخدم في المعارك ولحماية الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
وقد وعدت القوات المسلحة الجزائرية في بداية شهر كانون أول/ديسمبر 2010 بتلقي برامج تدريبية من قبل قيادة أفريقيا في الجيش الأميركي (AFRICOM) على مكافحة الإرهاب وتعزيز كفاءتها في قتالها الصحراوي ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث وعد اللواء ديفيد هوغ قائد الجيش الأميركي/قيادة أفريقيا بتدريب القوات المسلحة الجزائرية على الاستطلاع، وإزالة الألغام، والسماح للطائرات دون طيار الأميركية من التحليق فوق تلك الصحاري أن احتاجتها القوات المسلحة الخاصة الجزائرية في عملياتها الاستطلاعية ضد أفراد تنظيم القاعدة حيث تعاني القوات المسلحة الجزائرية من نقص حاد في امتلاك طائرات استطلاع بدون طيار.