عبير الورد عضو دهبي
عدد مشاركاتك : 422 نقاط التميز : 12237 السٌّمعَة : 5 رسالة sms :
| موضوع: لماذا يشيب الشعر؟ الثلاثاء 19 مايو - 12:33:27 | |
| [size=16][size=21]لماذا يشيب الشعر؟
لقد عرف العلماء الكثير من المعلومات عن شيب الشعر لكنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى
معرفة سبب ذلك. الشعر مادة معقدة جدا , و لم تظهر الأبحاث حول بنيته و طريقة
تكوينه إلا مؤخرا , و يتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينيات التي تسمى "
الكراتين ". و هي مادة تدخل في تركيب الشعر و الأظافر , و الحوافر و القرون عند
الحيوانات. و عند فحص شعرة تحت مجهر قوي , تبدو لنا مغطاة بأشكال كالحراشف , و
هي طبقة تسمى البشرة الميتة أو الإهاب. و ينمو الشعر من حفر في الأدمة , الطبقة
الخارجية من البشرة , و يمتد داخل الطبقة الداخلية من البشرة. و في نهاية الشعرة
توجد بصيلة تحتوي على الأوردة الدموية الصغيرة التي تمد الشعر بالغذاء. حين ينمو
الشعر يكون محاطا بطبقة واقية مصدرها الجذور , و كلما ابتعدت الخلية عن الشعرة ,
كلما جف الشعر و ازدادت فساوته , و مات في بعض الأحيان. تستمر عملية نمو الشعر
نحو أربع سنوات عند الرجال و ست عند النساء. حتى يبلغ طول الشعر نحو 80 سنتم
فتصبح الشعرة قادرة على حمل 80 غرام. أي أن ألف شعرة ملتفة حول بعضها البعض ,
كافية لتعلق شخص متوسط الحجم. و عملية النمو ليست دائمة إلى الأبد , فبعد النشاط
الحاد تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ
بالعمل ثانية. فتكون شعرة جديدة و تدفع القديمة خارجا فتسقط. و يقدر العلماء أن
الإنسان يفقد يوميا نحو مائة شعرة , و هو معدل طبيعي , لأن 90 بالمائة من هذه الكمية
تعود لتنمو من جديد. و يعتمد لون الشعر على صبغة خاصة تسمى الميلانين , يتم إنتاجها
في خلايا خاصة تسمى ميلانوسايتس , و الميلانين نفسه بني اللون , سواء كان لون
الشعر أشقرا أو داكنا , لأن اللون نفسه يعتمد على كمية الميلانين المنتجة و طريقة
توزيعها. أما الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية , غنية بالحديد. و يبدأ الشعر
بفقدان لونه حين يخمد نشاط الميلانوسايتس. و في الواقع , لا يوجد شعر رمادي و آخر
أبيض. فالمظهر الرمادي ينتج من الشعر الأبيض الذي يتخلله الشعر الذي ما زال يحافظ
على لونه الأساسي. أما سبب تعب خلايا الميلانوسايتس فما زال مجهولا. و عندما يحدث
الأمر عند المسنين , فلا بد أن يكون لذلك علاقة ببطء عملية الأيض بشكل عام. و إلى
الآن لا يزال غامضا إن كان الشعر الأبيض وراثيا , و كذلك إن كان فقدان خلايا
الميلانوسايتس لقدرتها الطبيعية نتيجة صدمة أو ضغط عصبي أو نفسي. و يوجد الكثير
من الوثائق التي تشير إلى أن بعض الأشخاص فقدوا لون شعرهم بين ليلة و ضحاها!!
[/size][/size] | |
|