الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات
أعمالنا .. من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ..
و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ..
ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ..
ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ..
أحاطني اليوم عالم الذكريات ... فأجبرني على حمل قلمي لأسبح في بحر الكلمات ...
فتركت خلفي الكثير و الكثير من الكتابات ...
التي لطالما آنستني وخففت عني الآهات ... ولفتني بأمنية من أجمل الأمنيات ...
جعلتني أغزوا عشرات الصفحات .... و أؤلف العديد من الحكايات ...
و ها انا اليوم بطلا وهميا لإحدى هذه الروايات ... و في لحظة تتداخل فيما بينها الأصوات ...
و تتعالى بكل عنف الصرخات ... لتأسر الحروف و تعدم هذه الكلمات ...
فتختزل الجمل و تنتحر كل العبارات ... لأجلس وحيدا مهزوما رفيقا للتنهيدات ....
رافعا يداي مستنجدا برب السماوات ... والابتسامات تحيط بي من كل الجهات ...
فتتسلل روحي عن جسدي لتبحث عن أسرارها.... فلمحت من بعيد شيء يدعى حب الذات في انتظارها ...
وتسرع اليه والشوق يغمرها ... لتتوقف محدقة في قوة معانيها ...
و بشخصية المرء ما مدى اقترانها ...
فالكثيرون قد احتاروا في تفسيرها ... و جعلوها مرض نفسي تقتل صاحبها ...
و آخرون في جدران فلسفة الحب أدرجوها ...
صديقي القارئ حب الذات ... لكل منا قول ما ونظرته الخاصة ...
فالله سبحانه وتعالى خلقنا على فطرة سليمة وسريرة طيبة ....
و أي فرد لا يحب نفسه ولا يقدم لها الاحترام لن يقدر غيره ويحترمهم ...
وعند التعمق كثيرا في هذا الكلام تطفوا عدة أفكار وتبدأ في فرض نفسها ....
ويتبلور شعور جميل عن الحب ... هذا الأخير لن يكون صادقا مع غيرنا إن لم يصدق مع أنفسنا ...
و من هنا يمكن القول أن حب الذات شيء جميل و لابد منه و لكن وفق قواعد و ضوابط ....
ان كان بإخلاص يجعلنا نبتعد عن كثير من الأمور السيئة ...
ونترفع عن كثير من الأشياء التي تنقص من قيمتنا وبالتالي تتكون لدينا شخصية قوية...
ويكون فهمنا للحياة قوي و ذو منهاجية خاصة ...
كما أننا بحاجة الى ترجمة أعمالنا ومخططاتنا قبل البداية في أي عمل ...
ولكن قد يكون مصدر لصفات بغيضة كالأنانية والبخل والغيرة وغيرها...
و أصحاب هذه الصفات لا يقدرون قيمة هذا الحب و معناه الحقيقي ...
فتجدهم غير قادرين على فهم حتى أنفسهم ... ولنقص في تكوينهم ومبادئهم ...
تجدهم لا يتقنون فنون هذا الحب وتسيطر عليهم صفات سيئة ...
ومن هنا ندرك أن حب الذات أجمل شعور وأنبل احساس ...
لكن ان أدركنا سر تواجدنا في هذه الحياة ... وأن الحياة هي عبارة عن ضوابط واخلاق وقيم ...
صديقي القارئ :
ما رأيك فيمن يحب ذاته بافراط ؟
هل يمكن أن يتحول هذا الحب الى سلوكات أو صفات سيئة ؟
كيف ترى أنت ذاتك ؟
دمتم في رعاية الله وحفظه
سبق نشره بمنتديات أخرى
الرئيسية
التسجيل
رسالة sms