انتصار عضوفعال
تاريخ الميلاد : 27/11/1993 عدد مشاركاتك : 75 العمر : 30 مستواك الدراسي : ثالث ثانوي نقاط التميز : 9915 السٌّمعَة : 0 رسالة sms :
اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك , اللهم ظلنا تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك
رب اوزعني ان اشكر نعمتك علي و على والدي و ان اعمل صالحا ترضاه
و اصلح لي في ذريتي اني تبت اليك و اني من المسلمين,
ربي اغفر لي و لوالدي ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا اللهم اغفر لي ما لا يعلمون
و لا تاخدني بما يقولون
و اجعلني خيرا مما يظنون
| موضوع: خاطرة في مخيمات الشموخ ( اقراء و اخبرني بمادا تحس ) الأحد 16 يناير - 15:17:00 | |
| ولدت هنا، حيث المخيم حصن بقائي الأخير،عزتي ،شموخي ،إبائي، الأشياء هنا تبدوا مختلفة لكنها رائعة وجميلة،لكن حالما يستوعب المواطن المغربي أن الوطن الذي نسعى إلى تحريره ، وفك أسره، ليس مجرد مساحة جغرافية كما يتخيلها ، إنما أيضا كرامة شريفة ، تعيش بداخل الإنسان الصحراوي الحر، لذا كان معلمي يقول لي يستطيع المرء أن يمضي أسابيع في البحر و فوق قارب خشبي بحثا عن لقمة العيش ،أو أشهر في الفضاء الخارجي في رحلة استكشافية ، أو عدة أعوام في غابة افريقية من اجل المعرفة، كل هذا لن يثير دهشة احد في العالم، لكن أن يمضي شعب ، عقودا من حياته ، مهجرا في فيافي قاسية،لا طير يحلق في سمائها المحرقة، قضية لا تثير الدهشة والحيرة فقط ، بل ستقود كل من يتأمل في مكنونها إلى الجنون، والبكاء، لذا لا احد في هذا العالم الجميل ، أظنه، سيتفهم بسرعة معنى أن يقف شعب أصيل،في خندق صغير جدا، ضد كل مظاهر قسوة الطبيعة،_زحف الرمال،التصحر، الجفاف....الخ_ بعدما فر بجلده الشريف من مجازر المحتل المغربي الشنيعة، وسياسته الاستعبادية المخزية
ولدت هنا، حيث حكاياتي في مخيمات العزة، صارت أخر ما تبقى من تاريخي المقاوم، وقد يتساءل البعض عن أية حكايات تتحدثين؟ حكايات بسيطة، عنوانها البقاء، والتحدي، والانتصار..؟ إنها باختصار ملامح لحياة بدوية، يمتزج فيها تاريخ الأرض المجيد ، بأفراح ومسرات اجتماعية لشعبي البسيط، كل شيء من حولك يتحرك في المخيم له علاقة بالحب، القلوب الطيبة، الوجوه البريئة،الكلمات الخالدة، الوطن الأسير، الشعب المضطهد، الاستقلال، الحب هو الجوهر الحي في حكاياتي
ولدت هنا،بين أحضان الأحرار،ومقولات الشهداء، وأجداثهم،و تعلمت الدروس الوطنية التي ينبغي لكل وطني أن يتعلمها، لهذا فمخطئ من يعتقد أننا خلقنا لحمل السلاح فقط، بل لدفاع عن شرف مغتصب ، وقضية عادلة، وشعب مستعبد، وكرامة مهانة باختصار خلقت لأعيش حرا.
ولدت هنا، بعيدا عن الحضارة وزبدها، ومجريات العصر وعجائبه،لأن الحياة علمتني أن الإنسان لن يفتح نافذته على شعوب العالم بدون وطن حر مستقل،
ولدت هنا،لكن جزئي الأخر هنالك ،يلوح لي كل يوم بيداه المكبلتين، ويصرخ بفم مكمم ، ارفع له سلاحي عاليا كي يراه ،و أردد له نشيد النار والحديد
ولدت هنا لكني سأنتصر وسأدفن حرا في وطني, انا لا أقاتل كي انتصر بل لكي لايضيع حقي
| |
|